عشوائية

أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين والشهور والأيام واللحظات الحلوة والمُرّة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟"


د. رضوى عاشور

Monday, September 25, 2006

رسائل

عزيزتى
ليس بإمكانى سوى ان أبتسم بوجهك .. وألقى عليك التحية ... و أتجمل معك بردود أفعال ليست حقيقية ... أراكى كل يوم ... وسأظل أراكى كل يوم إلى أن يشاء الله ... وللأسف ليست لدى القدرة على إحتمال الوضع هكذا لوقت طويل دون أن أخبرك ما بداخلى ... حقيقة وليس إفتعالاً .... عزيزتى
صوت تنفسك العالى بعد صعودك السلم ... يصيبنى بضيق التنفس ... حين تتنهدى قبل أن تقولى ما لديك من "رغى" متواصل أصاب بالغثيان ... أسمعك تسهبين فى سرد تفاصيل لا أهمية لها ولا علاقة لى بها ولا فائدة منها .. فأود لو أصرخ فى وجهك "أسكتى بقى" ولا أستطيع ... أكره خطواتك التى لا تملك صوتاً كالأشباح ... أبغض تعليقاتك ونكاتك الخالية من الطرافة والتى أضطر للضحك عليها ... كلما فتشتى خلال أشيائى وحاولتى ترتيب مكتبى .. وددت لو أضربك على يدك أن كُفّى واذهبى بعيداً عن أشيائى ... عزيزتى
لن تعرفى هذا منى أبداً ... وربما لو كنت "حسيسة" قليلاً لشعرت بتغير وجهى .. ولكن .... كان لابد لى من التعبير وإلا إختنقت بمرآك
************************************************
عزيزى
فقط أبلغك ... المرة القادمة ... التى تتحدث إلى فيها .. دون "من فضلك" أو " لو سمحتى" ... لن يعجبك ردى ... و ستسمع ما لن يرضيك .. ولو كنت أنت أيضاً "حسيساً" قليلاً لفهمت ذلك من نظرتى شذراً إليك فى كل مرة .. ولكن ... كان لابد لى من الإفصاح وإلا خنقتك
***********************************************
أعزائى
أشعر معكم وكأنى فى حضانة أطفال .. كل من سمعت توجيهاً أو حتى مطلباً ... قلبت سحنتها وانزوت فى ركن تبكى ... وكل من تشعر أنى أوجهها لأمر ما ... مجرد شعور ... ترفض بعد ذلك الكلام بطريقة مهذبة وكأن على أن أعتذر عن واجبات عملى ... مالكن هكذا وكأننا فى روضة الأطفال .. من يغضب من الآخر لابد أن يذهب ليشكو "للميس"
***********************************************
آآآآآآآخ من زمنى هذا ... ومن طبعى هذا ... لماذا لم أكن أكثر "بلطجة" من هذا و "طحت" فى الجميع .. وأعطيتهم قطعة من عقلى كما يقولون ... أو لماذا لم أكن أهدأ حالاً من هذا ... ولا أهتم بأى منهم .. ولا بغيرهم ... ربما لن أعرف أبداً

Sunday, September 24, 2006

واحشنى

رمضان ... بيتنا القديم .... ننزل نصلى التراويح فى المسجد اللى ورانا ... انا وصاحبة عمرى ومامتها .. وآخدلها الكرسى معايا عشان كانت ما بتقدرش تكمل طول الصلاة واقفة ... لغاية دلوقتى تقعد تقولى فينك .. كنت شايلة عنى هم ... وكنا نبقى فاطرين مع بعضنا قبلها ... ونكمل قعدتنا بعدها .. كنا البيت جنب البيت ... شبه عايشين مع بعض يعنى ... وبعدين أنا عزّلت
رمضان ... بيتنا القديم .... ننزل أنا وصاحبة ثانوى وجامعة .. برضه صاحبة العمر... ننزل بعد الفطار ... نتمشى فى شارعنا المفضل ... الزحمة أوى ... نتفرج ع المحلات ... ونجيب آيس كريم .. ناكله وإحنا ماشيين ... ونبقى سامعين مزيكا المسلسلات شغالة ونقول مش مشكلة بكرة يعيدوها تلات آلاف مرة وهنزهق منها ... وبعدين أنا عزّلت وهى سافرت مع جوزها
رمضان ... يوم فطارنا سوا برة .. أنا وصاحبات العمر ... اصلهم أربعة أول عن آخر .. أقل مدة بينى وبين واحدة فيهم 8 سنين .. يعنى برضه عمر ... نخرج ناكل فى بيتزا هت ... يوم 27 رمضان .. ونروح نصلى التراويح ونحضر ختم القرآن مع بعض ... أصل المسجد ده بالذات بيختم القرآن بدرى ... وبيقول دعاء جميل جداً ... ونخرج بنجرى عشان نلحق نروح لأن الوقت إتأخر
رمضان ....... يوم الوقفة ... أسهر طول الليل ... أرسم .. وقبل الفجر .. أسرح شعرى .. وألبس الهدوم الجديدة .... وأصحى بابا .. ويكون ده اليوم الوحيد تقريباً فى السنة إللى أحضرله الفطار فيه ... شاى وكحك وبيتى فور وغريبة ... ماما إللى عاملاهم مش جاهز ... نفطر سوا ... وينزل يصلى الفجر والعيد ... وبعد مايرجع ... اطلع لصاحبتى أصحيهم من النوم ... ده زمان قبل ما نبقى بننزل نصلى العيد احنا كمان
العيد ... تانى يوم .... تعدى عليا صاحبتى الصبح ... قبل ماتخرج هى واخواتها يروحوا عند خالتها ... نقعد مع بعض وناكل كحك ونرغى حبتين .. وبعدين يمشوا
لما افتكرت الحاجات دى كلها ماعرفتش إيه إللى واحشنى بالظبط ..... رمضان ... ولا بيتنا القديم ..... ولا أصحابى اللى بشوفهم بالتيلة .... ولا أبويا ... ولا الشوارع اللى كنا بنخرج فيها
ولقيت ........ إن كلهم وحشونى

Thursday, September 21, 2006

فى مشكلة

بجد يا جماعة أى حد يقرا الموضوع ده يقولى رأيه إيه
فيه بنت كانت زميلتى فى الشغل القديم ، إتقرت فتحتها على ولد برضه كان معانا فى الشغل .. البنت أنا أعرفها بشكل كبير .. ماقدرش أقول إننا أنتيم يعنى .. لكن عارفة أخلاقها كويس وطريقة تفكيرها ومستواها المادى
الولد بقى أعرفه كويس جداً جداً .. كان بيتعامل معايا على إنى أمه الروحيه لوقت طويل .. طبعاً ده كلام فارغ .. ولا أمه ولا روحية ولا نيلة
المشكلة بقى فييين؟! أقولكوافين ..
هى محترمة وجد ودوغرى جداً وده مش كلامى لوحدى ده كلام كل الناس عنها .. وعلى قد الفترة إللى عرفتها فيها أقدر أقول إنها طيبة جداً .. من نوعية إللى على قلبها على لسانها .. لو مارتاحتش لحد ما تتعاملش معاه .. كده وشّ .. ولو إرتاحت لحد تعامله كأنه من لحمها ودمها .. جدعة جداً جداً لدرجة تسليف نص مرتبها لو حد مزنوق فى فلوس .. تعليمها كويس جداً .. بتلعب بيانو .. و دماغها أوبرا وخيرت وباليه .. حسها الثقافى كويس لحد كبير وده إنطباعى من نوعية الكتب إللى كنت بشوفها معاها .. وكنا أوقات نبادل الكتب مع بعضنا .. وكانت تيجى تحكيلى عن الباليه اللى حضرته ولا حفلة خيرت فى الأوبرا .. وهى الوحيدة فى المكان المشؤوم بتاع شغلنا ده إللى كانت فاهمة الدماغ إللى كنت عاملاها بعد حفلة الأوبرا إللى حضرتها .. صح فى شغلها جداً، وترتيبها كان بيبقى كويس أوى معظم الوقت وده معناه إنها ماشية صح جداً وزى ما الكتاب بيقول .. وده على فكرة سارى على البنات بس فى الكول سنتر لأن الولاد ... يختىىىىىىىىىى من عمايلهم ... دى هى
هو بقى ... هو إللى فى جيبه - صراحة - مش ليه .. مش بخيل خالص، ومجامل ... بس ... مجامل لمصلحته .. من نوعية الناس إللى يفتكر عيد ميلادك ويجيبلك فيه هدية لطيفة .. عشان فى عيد ميلاده تجيب له هدية "ألطف".... يدور على إيه الكويس فى حد ويشبط فيه .. يعنى مثلاً "فلان" بيلبس كويس ، يلزق لأمه و إلحاح لدرجة الزنّ ويركبه العصبى عشان ينزل ينقى معاه هدوم ليه هو.. شبط فيا يوم ما قابلنى فى معرض الكتاب صدفة.. وقالى أنا جيت أشوف إيه اللى بيحصل هنا مخليكى مهتمة أوى كده إنك تيجى.. وبقى عمال يسأل عن كل كتاب أشتريه "إشمعنى ده؟ هو حلو؟ طب بيحكى عن إيه؟ طب أشتريه؟" كده طول اليوم .. "علمينى أستخدم الموبايل" ده لما جاب واحد جديد فيه كاميرا و حركات .. يابنى ماتقرا الكتالوج؟!! مانا مش فاهم حاجة .. ومش هى دى المشكلة .. يعنى هو مش شخص ممكن تاخد رأيه فى حاجة .. ودى مصيبة لوحدها... كمان حصل كام موقف خلونى أعرف إنه كداب ومألفاتى حكايات ، بس للأسف ماعنديش دليل مادى أقدر أستند عليه .. وكمان كان حلنجى فى الشغل .. كان بيخترع ألف طريقة وطريقة عشان ماياخدش مكالمات .. ده غير إنه كان بيقعد يشتغل الناس اللى بتتصل ويقولهم كلام مش صح ومش مظبوط .. وكنت أقوله يابنى حرام عليك يقولى على قد اللى بيعملوه فينا .. أقوله هو عشان الناس وحشة نبقى وحشين زيهم .. وجدل بقى مما شابه مابين إنى أعامل الناس زى معاملتهم ولا أعاملهم بالصح وخلاص بغض النظر عن "هما إيه" ... ده هو
البنت سألتنى عنه .. ماعرفتش أقولها إيه... وعندى إحساس فظيع إنه بيعرفها عشان فلوسها .. أصل أهلها ناس مرتاحين مادياً شويتين .. وحتى لو مش كده .. هو كداب .. وأنا عارفه ده كويس أوى ومتأكده منه .. بس آااه لو كنت خدت الوصل .. يعنى لو كان معايا دليل .. وبصراحة ضميرى واجعنى وقلقانة على البنت تتخم فيه أكتر ماهى مخمومة
بجد يا جماعة أى حد يقرا الموضوع ده يقولى رأيه إيه .. أقولها ولا لأ .. وأقولها إيه و إزاى ... فكروا معايا .. وربنا يكفينا شر أمثاله

Wednesday, September 20, 2006

فولكلور

مـانتـاش خيّـــالى يــا ولا
مـانتـاش علـى بـالى ... لا والنبى

Tuesday, September 19, 2006

مواقف وطرائف 2

رحلة جنينة الحيوانات ... تانى
  • أنا لقيت إن رحلتى الأولى بتاعة جنينة الحيوانات لاقت إعجاب الجماهير .. قلت أما أجربها مرة تانية بس فى الإتجاه المخالف .. أصل بعيد عن السامعين .. وبمناسبة دخول المدارس والجامعات .. الطريق فاااااااااااااااااااضى جداً طبعاً .. والمواصلات فاضييييييييية والحاجت إللى كلنا عارفينها دى .. فقلت أمشى من ميدان الجيزة لحد الشغل .. وفكرت فى الخيارين الموجودين .. قلت أمشى ناحية الجنينة وتعمينى الريحة زى المرة إللى فاتت .. ولا أمشى الناحية التانية وأستحمل سخافة و إستظراف الحرس بتوع الفور سيزونز ... وزنتها كده .. لقيت الريحة أرحم .. بس سبحان الله .. المرة دى ماكانتش الريحة موجودة من عند بداية السور .. قلت ياترى ليه؟ هل مثلاً الحيوانات حسّت على دمها؟! صعب .. يمكن إتجاه الهوا .. ولسّه سارحة فى تأملاتى .. رزقنى ربنا بشخص ما من داخل الجنينة عمال يبسبس وينادى ولا كأنه عارفنى مثلاً!! قلت ياربى بقى أنا ماشية الناحية دى ومضحية بجهازى التنفسى عشان أخلص من دول يطلعلى ده .. لا إله إلا أنت ربى سبحانك إنى كنت من الظالمين .. إستغفرت ربنا ومكملة تأملاتى فى موضوع إنعدام الريحة .. فتنبهت على حاجة مهمة ... الشجر إللى على إمتداد السور هو التجمع الرسمى لغالبية - إن لم يكن لكل - عائلات أبو قردان فى محافظة الجيزة تقريباً .. ده غير عدد غير قليل بالمرة لعائلات الغربان .. الله .. يادى المصيبة السودة .. بقيت ماشية أدعى ربنا ما أتحفش بهدية من أحد أفراد تلك الأشجار تبشرنى بكسوة قريبة !! دانا رايحة الشغل ياربى وماينفعش أروح وعلى راسى .. إحم ... هدية من هذا النوع .. وأفقت من الأفكار دى على الريحة ... الله، إيه اللى جابها تانى .. أتارينى كنت ظالمة الجنينة وقاطنيها .. و أتارى الريحة سببها عائلات الطيور المستوطنة لأشجار السور .. وإللى واضح إنها مركزة فى أشجار محددة .. وطبعاً آثارهم هى سبب الريحة اللطيفة .. فنصيحة منى لأى حد ماشى من هناك يبعد عن الشجر ده تحديداً حرصاً على جهازه التنفسي .. ممكن تنزل تمشى فى وسط الشارع أو تعدى الناحية التانية وتستحمل حرس الفندق (الله .. يكونوش هما إللى عاملينها قاصدين؟!)
  • نسيت أقول إن مع بداية سور الجنينة، وتقريباً لأن الحياة لطيفة أوى معانا .. حبوا بتوع الحى ولا المحافظة ولا أى كائن كان، إنه يزود اللطافة حبتين علينا .. وخلّعوا بلاط الرصيف .. فى خطوط متعرجة إمعاناً فى اللطافة .. وسابوا البلاط المتخلع على الرصيف زى ماهو ... ياربى هو إحنا ناقصين

  • انا متوسطة الطول والعرض والإرتفاع .. أو أشّد شوية عن المتوسط .. يعنى كائن متكامل الوجود والزوايا والحجم وواضحة للعيان .. وأحياناً زيادة عن اللزوم .. طيب ... إيه بقى السبب فى إن الناس بتتعامل معايا على إنى جزء من الكنبة؟! إللى تطلع تقعد على دراعى .. تريح ركبتها على رجلى .. يبقى كوعها فى جنبى ... ياترى ليه كده؟

  • طلعت واحدة النهاردة تركب الميكروباص وقعدت عليا .. أقصد جنبى .. و فكرتنى بموقف حصل أيام الجامعة .. كنت راكبة مينى باص أنا وبنتين أصحابى .. وكنا واقفين .. قامت واحدة ست من الكنبة الآخرانية عشان نازلة .. وقعدنا أنا وواحدة من صاحباتى نتعازم" أقعدى إنتى لأ أقعدى إنتى" .. كانت التالتة بتاعتنا راحت تقعد وقالت لنا "تعالوا المكان ياخدنا إحنا التلاتة" .. وفعلاً المكان أخدنا إحنا التلاتة وكنا مش مزنقين جنب بعض!!!! طيب .. ليه بقى الناس الأشرار الوحشين إللى هيروحوا النار عمالين يقولوا إن 44 % مننا تحت خط الفقر .. إزاى ينكروا العز وأكل الوز إللى باين على الناس "بوفرة" ده .. روحوا الله يسامحكم

  • قريت فى أكتر من بلوج ذكريات عن أيام الدراسة .. و إزاى إن طلبة سنة أولى جامعة بيبقوا واضحين اوى فى الجامعة وشكلهم بيقول "أنا فى سنة أولى" .. حبيت بس أقول إن شكلهم بيبقى واضح كمان فى الشارع

  • جالى إيميل النهاردة فيه اللينك دى .. ضحكنى شوية .. يلا إبتسامة ع الماشى

Monday, September 18, 2006

نقطتين ذكريات

من يومين كنت بارتب حاجتى .. محاولة منى فى جعل دولاب كتبى والكومود منظمين شوية - أصل برضه الكومود فيه كتب - لقيت كتب من المعرض اللى فات .. وكتب كنت إشتريتها من ديوان .. وكتب جبتهم من عند بياع الجرايد اللى على الناصية اللى قدام الجامعة الأمريكية من أيام الدراسة من كام شهر .. لقيت كتب كتيييييير لسّه ما قريتهمش .. إنبسطت أوى ... وزعلت أوى .. وقلت لهم: هجيب لكم وقت منين يا حبايبى؟!! فكرت فى كل الحاجات إللى واخده منى وقت كتبى .. الشغل .. النوم ... قعدة غير مريحة فى المواصلات .. لأن لما القعدة بتبقى مريحة أو معقولة على الأقل ممكن الواحد يقرا .. وقلت لازم أشد حيلى شويتين فى القراية .. دى برضه الحب الأولى .. وطبعاً بما إن ترويق حاجة بيجر وراه ترويق التانية والتالتة ... يعنى ترويق ضرفة الكتب جر الدولاب بحاله والمكتب والأوضه بالمرة .. وفى وسط حاجاتى لقيت حاجات لطيفة أوى .. و حاجات سخيفة أوى .. الحاجات اللطيفة كانت ...
كام تذكرة سينما .. يمكن من شهر ستة إللى فات .. قعدت أفتكر كل تذكرة منهم بتاعة فيلم إيه وكنت فيه مع مين وكتبت على ضهر التذاكر ودبستهم مع بعض .. وقعدت أقرا التذاكر القديمة مكتوب عليها إيه .. ده فيلم عجبنى وماعجبش أصحابى .. وده فيلم أى كلام .. وده فيلم جميل ويوم جميل .. وده فيلم رحناه إحتفالاً بعيد ميلادى ... و تعليق على صالة السينما نفسها وحاجات كده
تذكرة الأوبرا .. بصراحة كان من أسعد أيام حياتى .. بجد .. كانت أول مرة أروح الأوبرا - وربنا يستر وماتبقاش آخر مرة - وكان بمناسبة عيد ميلاد صاحبتى .. عزمتها على حفلة لعمر خيرت ... إحنا الإتنين بنعشق مزيكته .. و كنا قاعدين فى رابع صف .. فى المسرح الكبير .. كنا هنموت م الفرحة بصراحة .. وكنا شيك أوى .. ورحنا إتصورنا قبل الحفلة .. كنا زى العيال فاضلنا شوية ونتنطط من الفرحة .. كان يوم أكتر من رائع
كروت وفلوس مكتوب عليها .. من أيام المدرسة .. و جنيه كتبتلى عليه واحدة صاحبتى من الشغل القديم كل سنة وأنا طيبة بمناسبة العيد - بصراحة مش فاكرة أنهى عيد بالظبط، غالباً الصغير إللى فات - وخمسين قرش رحت أخدتها من ولد زميلى بمناسبة زيادة المرتب - برضه فى الشغل القديم - وكنت واخداها غصب واقتدار .. وكتبلى عليها " حلاوة المرتب، فى العيد جنية ودلوقتى نص جنية خربتى بيتى والبقية تأتى" .. كنا ميتين على روحنا من الضحك يومها
الحاجات بقى إللى كانت سخيفة ... برضه تذاكر أفلام رحتها مع ناس .. مش موجودين دلوقتى .. ولو أدور على شعورى ناحيتهم قبل كده .. هلاقيهم برضه ماكانوش موجودين زمان .. ناس زى قلّتهم يعنى .. رحنا السينما سد خانة .. عشان مالقيتش حد تانى أروح معاه
كلام إتكتب على ورق .. من ناس .. أقل من الورق ... إفتكروا ينضحك عليا بكلمتين خايبين للذكرى .. وأنا عارفة إنهم لا هيفضلوا لا هما ولا الذكرى .. برضه ناس زى قلّتهم
عدى عليا كتير أوى من الناس دول .. وغالباً لسّه هيعدى أكتر .. كل إللى بيضايقنى فيهم الوقت إللى بيضيع عليهم .. ومعاهم .. أسمع لهم .. أجاملهم .. أحل فى مشاكل ماهيش مشاكل أصلاً .. أمثل إهتمام مش حقيقى بحاجات غير مهمة بالمرة .. مش عارفة ليه بستنى كتير على ما أوصل للناس دول إنهم مش مهمين، ومش هيكونوا مهمين ... وأنفض من على دماغى تراب حكاياتهم وتمثيلياتهم .. و أنسى تواريخ ميلادهم .. ووجودهم كله من الأساس
ليه باخد كل الوقت ده؟ وليه بحكى دلوقتى كل ده؟ يعنى إيه المهم فى الكلام ده أساساً؟!!! يلا أهو كلام .. وبلوجى بقى
وفعلاً ... يجعله عامر

Wednesday, September 13, 2006

إزاى كده؟

بصراحة كده مش كويس أبداً ... يعنى أنا عمالة أقرأ كلام كويس أوى بيعبر عن أفكار لطيفة أو سخيفة مش مهم إنما أهو بيعبر عن أفكار ناس زينا برضه .. إنما إللى مش فاهماه مصيبة الأخطاء الإملائية!!!! ومش بقول النحوية ... يعنى أنا واحدة من الناس فى أغلب الأحوال بفضّل إنى أكتب بالعاميّة عشان أخطائى فى النحو ما تتفقسش .. بس المأساة بقى إللى عمالة ألاقيها منتشرة .. الناس الجامدة أوى معظمهم عندهم أخطاء إملائية !!! يادى المصيبة!!! ده كده يبقى الواحد ماعداش من روضة - معلش أصل على أيامى كنا بنسميها كده وماكناش بنسميها كى جى تو - يعنى لو أخطاء نحوية ماشى، مبلوعة .. برضه النحو ده كان بيطلع عينينا فى المدرسة .. إنما أخطاء إملائية!!! ياخبر إسود!!! يعنى مين قال إن فاء العطف يبقى فيها ألف وتبقى "فا" ؟ إزاى دى؟ ولا لقيت واحد كاتب: الشكوى لغير الله "مزلة" !!! طبعاً هو يقصد "مذلة" و أنا إللى بدقق على حاجات غريبة و إنما الأعمال بالنيات بقى ... طيب اللغة ذنبها إيه بالنيات المهببة دى؟! آآه وكلمة ذنب برضه لقيتها كذا مرة مكتوبة بالزاى - إللى بنقول عليها زين - وكلمة كذا نفسها لقيتها برضه مكتوبة بالزاى ... ناس تشقلب الحركات لحروف ويخلوا الفتحة ألف، وناس تخلى الحروف نوايا وإفهمها إنت بقى لو شجيع!!! وناس تكتب لك كلمة مرأة كده : "مراءة" وإللى يكتب لك كلمة مفاجأة من غير ألف بعد الفاء!!
حاجة يعنى تفرح بصراحة ربنا
حد أخد باله من إعلان لوكس إللى متعلق فى الشوارع إللى فيه صورة إليسا؟ حد اخد باله إنهم كاتبين "ماتخفيش" من التألق باين ولا مش عارفة إيه ... ما"تخفيش"؟!! يعنى دى بقى كانت نيتهم فيها إنها ما تخافش-من الخوف- ولا إنها ماتخِِِفّش التألق-يعنى تقلله- ولا إنها ما تِخفيهوش- من الإخفاء وعدم الإظهار يعنى- بالظبط إيه المقصود من الكلمة دى .. ولا كل واحد وعقله بقى؟
المصيبة الأشنع بقى، إمبارح كنت فى ندوة ما وكان فيه واحد بيقدم الندوة وكان بيتكلم عن إنه ياريت نحاول نتفادى الأخطاء النحوية وكان موجه كلامه لل"نقاد" إللى هيتكلموا عن الرواية .. وقعد واحد منهم يدش ييجى ساعة وعمال يقول ألفاظ قد دماغه ويروح فى وسط الكلام إللى كان حريص على تشكيله إظهاراً لمهارته اللغوية ويروح جاى بقى قايل مفاجأة جامدة جداً .. وهو منهمك أوى فى تشكيل كلامه راح قايل: "لنصوصَ" !!! آه والله بالفتحة فى الآخر... ولا كأن إللى فى الأول دى لام جر ... يعنى أنا بطيخة فى النحو .. بس دى كانت أكتر من البطيخ بكتير .. أصلاً وقعت ضحك .. يعنى متفشخر أوى كده وعمال ترص فى كلام متين .. ركز بقى فى التشكيل أو ما تشكلش خالص وخليك عادى .. يعنى هو إحنا فى إمتحان العربى بتاع ثانوية عامة
حاجة بصراحة بقت تكسف إن ناس .. كبار .. سناً وتعليماً .. تبقى عندهم غلطات إملائية .. بصراحة خيبة بالويبة ووكسة قوية أوى ... و د. ميشيل حنا كان زعلان أوى إنه إشترى مجلة أطفال ماكانوش مهتمين بهمزة الوصل والقطع وإنهم كده هيعلموا العيال غلط !! مايعرفش إنه فى كل الأحوال العيال هتتعلم غلط برضه، وماجاتش على المجلة يا دكتور!! ويجعله عامر

Sunday, September 10, 2006

لازم أعلق بصراحة

معلش يا كل ليلى هعلق على حاجة برة همّنا .. قصدى موضوعنا
فى شغلى إللى انا فيه دلوقتى علينا تفتيش - مازال ودياً - من أمن الدولة
ولسه دلوقتى ماشى من عندى مبعوثهم .. كان متعور .. بقوله سلامتك، قالى حادثة موتوسيكل .. قلت له آآه مش متبع تعليمات المرور ومش لابس خوذة .. قالى : دى كانت مأمورية وكنا مستعجلين ومافيهاش تعليمات مرور
ولم أستطع منع عقلى من التفكير قائلاً: عملتوا إيه فى مين وربنا خلصه منكو فى ساعتها؟

كلنا ليلى : ليه كلنا ليلى

هل حد متصور إن "كلنا ليلى" مقصود بيها نشتم فى أبو خاش الرجاله -ماحدش يسألنى يعنى أبو خاشهم لأنى بسمعها كده - ونقول إن كلهم كذا وكيت؟
طبعاً لأ .. يعنى بصراحة ده يبقى غرور غير مبرر من الأخوة الرجال إللى يظنوا كده .. مع إحترامى أسألكوا "إنتوا ليه مديين نفسكوا حجم أكبر من الحقيقى"؟ إيشحال إن ماكانش التعداد بيقول إن الستات بقوا أكتر م الرجاله؟!! ليه متصورين إن كل كل إهتمامنا هيكون بيدور حواليكو وبس؟ نقول اذا كنتوا كويسين ونتشكر فى مكارم أخلاقكم، او نقول الرجالة دول ولاد ستين فى سبعين ونلعن أبو خاشكم -تانى؟
إحنا بنتكلم مع بعضنا .. بنوصل لبعضنا فكرة إن كلنا ليلى .. إن لو فيه واحده مضطهدة فى شغلها ولا فى بيت أهلها او فى بيت جوزها، ولا بتتعاكس فى الشارع ولا فى المواصلات، ولا فيه تمييز فى المعاملة بينها وبين أخوها الولد، او حاسه إنها متحرم عليها الدنيا لمجرد إنها بنت، لو مكسوفة من كلمة مطلقة ولا أرملة، لو خايفة من لقب عانس ... بنقولها كلنا ليلى ... كلنا عارفين إنتى حاسه بإيه .. وفاهمين كويس أوى .. ومرّينا بنفس الظروف .. وعارفين إنك بتمرى بيها
إحنا بنتكلم عن بعض .. مش نميمة يعنى .. إنما بنتكلم بالنيابة عن إللى مش قادرة تتكلم ...دلوقتى على الأقل .. بنقولها وبنقول لكل واحدة خايفة تتكلم إننا أهو زيك .. وعارفين إحساسك .. ومش خايفين نقول عليه ... ومش هنخاف تانى .. ومش هنسكت تانى .. أبداً
دى كل الحكاية .. و أملنا - غير إننا نشجع كل "ليلى" ساكته إنها تتكلم وتقول شَكوتها، إن كل أخ يحس بأخته، وكل أب يحس ببنته، وكل زوج يحس بزوجته، وكل إبن يحس بأمه، وكل واحد ماشى فى الشارع يحس بالمسئولية إللى عليه ... مسئوليته تجاه نفسه فى الأول .. لأنه هيتحاسب على كل أفعاله، فعلى الأقل خاف على نفسك من حساب ربنا يا آدم .. إتق الله عشان يجعل لك مخرجاً.. ده على الأقل يعنى
عاوزين نقول يا جماعة مش معنى إننا ساكتين نبقى راضيين .. ولو فاكرين كده، ادينا اهو بنقول ومش ساكتين ومش راضيين .. مش جايين نقول إن الرجالة كذا كيت .. او على الأقل مش كلهم طبعاً .. لأنه من الغباء إن حد يعمم رأى أو وجهة نظر على كل الناس .. زى ماهو غباء إن ييجى راجل يقول إن الستات "كلهم" كذا وكيت، برضه غباء إننا نقول إن الرجاله "كلهم" كذا وكيت
بس طبعاً وللأسف إن ده فى طبيعة النفس البشرية وتكويننا النفسى، إن السيئة تعم والحسنة تخص .. مش بس الستات والرجالة، لأ ، ده العادى بتاع الناس، وهو زى حاجات كتير أوى فينا غلط
انا حبيت بس أوضح النقطتين دول ... كلنا ليلى .. يعنى كلنا بنتكلم بإسم ليلى، ليلى المقهورة والمضطهدة والمخنوقة من إزدواجية مجتمع ..ليلى إللى خايفة تتكلم .. وليلى إللى بطلت خوف وبدأت تتكلم
جايين نقول على الحاجات إللى بتضايقنا عشان نفسنا نغيرها، و إن شاء الله هتتغير .. مش جايين نقول إننا ملايكة والرجالة يعّ .. بجد الموضوع اكبر من كده يا أولى الألباب
عاوزين نوصّل للناس إزدواجيتهم عشان يفوقوا ويتغيروا .. عايزين نوًصل للناس إننا محتاجين نحترم بعض أكتر من كده بكتير و نتعلم الذوق والأخلاق مع بعض .. رجالة مع ستات ورجالة مع رجالة وستات مع ستات ..
عاوزين نخرج من دايرة "انا أقوى منك يبقى لازم أديك على ماغك" .. وده بيحصل فى كل حاجة وكل حته .. فى الشارع فى المواصلات، فى الجواز والطلاق، من الحكومة للشعب ومن الشعب لبعضه
كل واحد شاف نفسه حبتين يروح يتشطر على حد أضعف منه، يهينه ويستبيحه ويجرح مشاعره ويؤذيه ويظلمه ولا كأننا بقينا حاجة تانيه غير إننا بنى آدمين، خلق لنا ربنا عقل نميز بيه الصح والغلط، وخلق جوانا مشاعر زى الرحمة والمودة والتسامح و و ... وبقينا بس نفتكر القسوة والظلم و التجبر على بعضنا
كلنا ليلى ... جايين نتكلم عن الأخلاق .. عن المنطق العام .. عن الفطرة السليمة إللى خلقنا عليها الله ..
رافضين الظلم والقهر والإضطهاد ووأد الأحلام وخنق الطموح ...
ولو فيه حاجة عاوزين نعممها .. يبقى عاوزين نعمم الأخلاق ... الذوق .. الرحمة .. التواصل من غير فرض الرأى .. إسمعنى لو عاوزنى أسمعك .. شاركنى أحلامى عشان نبنى مع بعض دنيا احلى ... شوفنى إنسان لو عاوزنى أشوفك إنسان .. إحترمنى لو عاوزنى أحترمك ...
وده إللى كل ليلى جاية تقوله

Saturday, September 9, 2006

كلنا ليلى: فى الشارع .. فى المواصلات

اول تعامل ليا بصفة مستقلة مع الشارع والمواصلات كان ساعة دخولى الجامعة.. و من ساعتها و انا بشوف العجب .. بجد .. والمشكلة إن الموضوع بيزيد كل يوم عن اللى قبله ... يعنى انا فاكره أيام الجامعة كان ممكن نطلع ميكروباص و لا مينى باص وما نلاقيش مكان مثلا .. فنلاقى ولد أو اتنين قاموا عشان يقعدونا ... وكنا نقعد نقولهم لا والله وشكراً وخليكو وكانوا يصروا ... دلوقتى بقى نادراً ... ومش بتكلم عليا انا بس ... أنا ماعنديش مشكلة فى الوقوف فى المواصلات .. إنما ممكن تكون واحدة ست كبيرة مثلاً ويسيبوها واقفة .. ومش بس كده، لأ .. إللى يعمل نايم وإللى يدفس وشه فى المصحف ويعمل نفسه مش واخد باله ... والله العظيم مش هزار ... طيب هو ايه اللى جرى؟
و الألطف بقى من كده .. ممكن أطلع أركب ألاقى اتنين قاعدين فى كنبه كل واحد على طرف .. ومطلوب منى أقعد فى النص ما بينهم!!! ولما أقول لواحد منهم ياريت تيجى كده عشان أقعد على الحرف يبقوا هما جنب بعض .. يبص لى باستغراب ويهز راسه كأنى بقول كلام غريب ... ولو قعدت وحطيت شنطتى بينى وبين واحد عشان "الدنيا زحمة" زيادة عن اللزوم .. يزعق .. ويقلب وشه ... وشيلى البتاعه دى .. ما كفاية زحمه .. مش عاجبك إنزلى اركبى تاكس .. كأنى مثلاً راكبه مواصلات عشان انا بخيلة ولا غاوية أضايق الناس ولا غاوية الناس تضايقنى!!!
يعنى انا تصورى إن طالما كلنا فى الهم سوا، وكلنا مطحونين وطالع عين اللى خلفونا فى أشغال وزحمة وحر وكل أنواع الغلب إللى بنشوفه، يبقى المفروض إننا يبقى قلبنا على بعض... مش نعض فى بعض.. ونقل أدبنا على بعض .. كفاية اللى بنشوفه من الناس الرايقة اللى ناهبينا وناهبين عرقنا وماصّين دمنا .. ليه إحنا - المطحونين - نعمل كده فى بعض؟
أفتكر مرة أيام الجامعة، دفعت الأجرة 75 قرش زى مانا متعوده، وكان فيه راجل جنبى قالى انتى نازله فين؟ قلت له مكرم عبيد (ده كان أيام بيتنا القديم) قالى طيب يبقى تدفعى 50 قرش بس .. ونده الولد وقاله "الآنسة دفعت 75 قرش"، وجابلى منه الباقى .. اما اليومين دول واحد راجل إدى الست اللى قدامه جنيه عشان هو نازل فى الطريق، والأجره 175 للى هيكمل بعد مسافة معينة، الست بعتت 3 جنيه، السواق سأل"كام من ال3جنيه" ولما فهم قاله يا أستاذ الأجرة جنيه وربع، قعد الراجل يتخانق ومارضيش يديله الربع جنيه الزيادة ولا حتى إداه للست اللى تعتبر كده دفعتهوله من معاها، وقعد عادى خالص ولا كأن حاجة حصلت!!! طب ده نسميه إيه؟
أما فى الشارع بقى ... ما فيش يامه إرحمينى .. اى حاجة ماشية فى الشارع، انشالله تكون دودة حتى، ويبدو عليها انشالله من بعيد إنها ترمى على مؤنث ..لازم تسمع كلمتين خايبين - والكلمتين دول يتراوحوا ما بين "اللهم صلى على النبى" لحد ألفاظ يعتبرها القانون سب وقذف و ممكن تحرش كمان وأحياناً تحريض على الفسق - طيب ليه؟
وعلى فكرة أى واحده ماشية هتسمع الكلمتين دول، ولا فرق بقى بين واحدة لابسة وواحدة مش لابسة مثلاً .. واحدة مدهولة ولا واحدة مأنتكة .. معاها عيال ولا حتى معاها واحد (والله برضه بتتعاكس) طيب ليه كده؟ و أى واحد هيعاكسها، من اول عسكرى المرور ( مرورا بعساكرالأمن المركزى المنطورين على كل ناصية تقريباً و بيحرسوا حاجات ماعرفش هى إيه) والشباب اللى غاوى نواصى وشوارع، وحتى اللى راكبين عربياتهم .. أنا أعرف واحدة ساكنة على ترعة المريوطية، كسر عليها واحد بعربية مقطورة وقعها فى الترعة عشان يعاكسها- والله العظيم حصل بجد- طيب إنت إستفدت إيه؟
يعنى هو مش هيبقى أكتر من البنت إللى خطفوها من خطيبها و بهدلوها وإغتصبت وهو أكل علقة موت .. يعنى أهى مش لوحدها ومعاها راجل ... بس برضه مايهمش ..
وياريت والنبى ماحدش يقولى أصل الظروف والجوابات الإقتصادية، وعشان الشباب مش لاقى يتجوز.... والكلام الخايب ده... ماحنا مش لاقيين ناكل ولا نلبس ولا نركب عربيات ولا نعيش فى شقق واسعة ومش هقول فلل، يبقى يلا بينا نسرق بقى عشان نعمل الحاجات دى كلها، او على الأقل نكسر عربية واحد ونلف بيها شوية عشان نشبع رغبتنا ولا شقته ونعيش فيها يومين عشان برضه نشبع رغبتنا... واحده محترمة- أو على الأقل باين على شكلها محترمة سيبها فى حالها ماهى مش عملالك حاجة تستفز مشاعرك.... واحدة مش محترمة، خليك إنت أحسن منها، ولما تلاقيك إنت وغيرك مش معبرينها، هتعرف إن اللى بتعمله غلط وماتعملوش تانى... لما تبقى تلاقى واحده بقى مصرّه وعمالة تشاغلك وتلاغيك، وانت واحد مابتخافش ربنا وحسابه، وغريزتك أقوى من مقاومتك، إبقى جاوبها بمثل ... لكن مش عمال على بطال ودى زى دى ... ميزوا بين الناس وبين الصح والغلط وإلا هنروح فى داهية بشكل أسرع من اللى إحنا رايحين بيه فى داهية رايحين )
طبعاً هييجى حد يقولى ما تتكلميش عن البنات الملتزمة اللى بيبقوا "لابسين" فيه بنات بتعمل كذا وكيت... الله؟ طب وانت مالك يا اخى؟ خليك إنت محترم عنها الف مرة .. هى عاملة البدع فى نفسها عشان تضحك عليك وتشيلك ذنوب، تقوم انت تقع فى الفخ وتشيلهم فعلاً؟ مش بالذمة دى تبقى غباوة؟ يعنى هى الرقاصة لو ما لقيتش حد يتفرج عليها ويسقفلها ويقولها "إيه الحلاوة دى" مش هتبطل ترقص؟ ماهى مش هتلاقى تشجيع على اللى بتعمله هتدور على غيره
والله يا جماعة ربنا مش بيسيب حاجه لحد أبداً، وكل كلمة وكل حركة حد عملها وظلم بيها حد تانى و لا أساء له، ولا حتى زعله أو جرح شعوره بيها، بتفضل قاعده له .. ولازم ربنا هيردهاله .. تحب فى يوم تلاقى بنتك راجعة البيت معيطة عشان واحد مد إيده عليها من جنب كرسى الأتوبيس ولا الميكروباص وجت بقى مطرح ماجت؟ تحب تلاقى مراتك ماشية فى أمان الله وواحد يركنلها على جنب ويكلكسلها ويفتح لها باب العربية رغم إنها ماشية على الرصيف ومش عاملة أى حاجة غلط؟ تحب حد يقعد جنب أختك ويلزق فيها فى المواصلات بحجة ان الدنيا زحمة "ولو مش عاجبك انزلى اركبى تاكس"؟
لو تحب ده يتعمل مع بنتك واختك وأمك ومراتك، إعمله مع البنات والستات اللى ماشيين فى الشارع أو راكبين معاك
المواصلات .. و تأكد كل التأكيد إنه هيحصلهم هيحصلهم
وعلى فكرة، أنا مش لوحدى

Thursday, September 7, 2006

شغلى القديم

الله لا يعيدها دى أيام
بجد كنت فى منتهى البؤس .. كانت اعصابى محطمة .. بجد ومش مبالغة .. كنت بتلكك على حاجتين؛ الخناق والعياط ... الدنيا كانت سوده اوى قدامى ساعتها ... صحيح هى دلوقتى مش بمبى .. بس برضه دلوقتى محتملة شويه
كنت بشتغل فى كول سنتر .. وما أدراك ما الكول سنتر ...مجتمع تانى لوحده .. بجد مجتمع منفصل .. اللى كان بيحصل جواه ماكانش فيه أى إدارة تانية فى الشركة بتعرف عنه حاجة .. ولما كنا نشتكى من حاجة للكُبارات .. كنا نلاقيهم مستغربين كلامنا وكأنهم مايعرفوش حاجة عنه ... بنشتغل شيفتات .. اجازاتنا مش ثابته .. حاجة فى منتهى العك .. خصوصاً لما كنا ننزل الشغل فى العيد ولا نقعد هناك لبعد الفطار .. ياخبر إسود!! دى كانت أيام سوده بجد ..
ممنوع تاكل و لا تشرب وانت على "الكيو" ... يعنى قاعد تاخد مكالمات، ممنوع تقوم تروح الحمام إياكش تكون هتتفضح خلاص... أوقات الراحه أو "البريك" كانت ليها أوقات محددة بتتقسم على مدار اليوم .. ربع فى ربع فى نص .. وطبعاً الربع ده مطلوب منك فيه تاكل وتصلى وتروح الحمام وتعمل تليفون مهم لو فيه وتقعد ترتاح وتشربلك حاجة سخنه عشان زورك اللى إتبح من الكلام ده .. كل ده فى ربع ساعة .. لأ ولازم تسيب دقيقة ولا إتنين منهم لحسن تتأخر فى البريك إللى بعدها وتبقى شغلانه منيلة
ده كوم .. الكوم التانى المكالمات طبعاً ... غباء على قلة أدب على زعيق على تنطيط من أزبل خلق الله على كلام قذر ومعاكسات ناس فاضية ... شكاوى ناس غلابة بجد يصعبوا عليك ومايبقاش فى ايدك حاجة تعملهالهم .. المكالمات دى كانت عالم تانى .. أوقات تِموّت من الضحك... و أوقات تِفقع من الغباء والبرود بتاع البشر .. وأوقات تبقى جارحة جداً .. لدرجة البكاء
أفتكر إن فى مرة واحد زميلنا كلمته واحدة وكانت منفعلة جداً .. وهو فعلاً - وكلنا- مافيش فى إيده حاجة يعملها .. وفى وسط الكلام قالت له " إنت تعمل إللى أنا أقولك عليه من غير نقاش، أنت بتاع خدمة عملاء يبقى بتخدمنى وبتشتغل عندى" ... طبعاً هو لاداعى لذكر إن الواد يا حبة عين أمه إترفد نتيجة رده عليها .. بس كان معاه حق
عرفت حاجات ماكنتش أحب أعرفها عن الناس هناك ... يعنى مثلاً ايام الجامعة علمونا إن أقل نسبة لمعدل الذكاء هى 75 وده يبقى ضعيف جداً كمان .. هناك بقى إكتشفت إن فيه معدلات ذكاء بتبدأ بالسالب .. يعنى من تحت الصفر ... وعرفت كمان إن فيه بنى آدم تحترمه يتنطط ويقل أدبه .. وبنى آدم تديله فوق دماغه يمشى كويس .. وبنى آدم يذلّك .. وبنى آدم يتذلّلك .. وبنى آدم يشكيلك من غير سابق معرفة وكأن أمره يهمك ... وبنى أدم يفهمك إنه إبن بارم ديله فاكر هتعمله أكتر م اللى ممكن يتعمل فى العادى .. وبنى آدم يشحت على نفسه عشان يصعب عليك ... والمميت فى كل ده ... إنك فى كل الأحوال ومع كل دول .. ما فيش أى حاجة تقدر تعملها
حسيت إن فلوسى حرام .. وحسيت بعجز رهيب ... وحسيت بقلة قيمة وإمتهان فظيع ... قلت كفاية عليا المواصلات وسبتهم غير مأسوف عليهم منى ولا مأسوف عليا منهم
وكل مابقى متضايقة من شغلى الجديد .. افتكر الأيام دى .. وأقول أهو برضه دلوقتى أرحم شوية .. ونصيحتى لأى إنسان .. كله يابنى إلا مركز خدمة العملاء ... إن ماكانش عندك برود الإنجليز على موتان قلب اليهود على تناحة وبجاحة الأمريكان أوعى تشتغل هناك وإلا هتموت ناقص عمر
ودمتم

هو ده عبارة عن إيه؟

ييجى تليفون لحد معايا فى الشغل، آجى احوله المكالمة يحصل بالظبط الآتى
أيوة
أيوة يا "فلان"، "ترتان" عاوزك
ع التليفون يعنى؟
؟؟؟؟؟
ييجى حد يسأل عن حد، برضه يحصل الآتى
أيوة
أيوة يا "فلان"، "ترتان" منتظرك
بره يعنى؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هو للدرجة دى كلامى مش واضح؟ لأ وأحلى حاجة بقى، مديرى يتصل عليا على الموبايل، أقوم أكنسله وأتصل بيه
أيوه يا فندم
هاى إزيك، فين "فلان"؟
موجود
طب إديهولى
يا سلام؟!! طب ما كنت ترنله وهو يكلمك ... ليه "ودنك منين يا جحا" ده؟
ملحوظة: انا مش سكرتيرة ... أى والنعمة ... كل ده ومش سكرتيرة بس إكمننا كلنا بنعمل كل حاجة فى اى حاجة ... حاجة لطيفة جداً مش كده؟

Tuesday, September 5, 2006

مواقف و طرائف

إمبارح كان فعلاً مواقف و طرائف
  • إتهفيت فى نافوخى وقلت أمشى من عند جنينة الحيوانات لحد ميدان الجيزة عشان أركب و أروح .... وعاديك عاللى حصللى ... كنت هموت من الإختناق .. ليه؟!! لأنى إكتشفت إن معنى إنك تمشى من هناك، كأنك بالظبط ماشى من جنب دكان بيبيع سمك نىّ وفراخ صاحية الإتنين مع بعض فى نفس المكان!!!! تخيل الريحة بقى ... فطبعاً إضطريت أمشى سادّة مناخيرى معظم الوقت لما فطست.

  • بعد ما عديت سور الجنينة لقيت أمين شرطة ماشى مع واحد - غالباً سواق حاجة - بيقوله إيه: "أنا ماظلمتكش، أنا مابظلمش حد" كان نفسى أدّور أقوله " كفك، حلوه النكته دى يا مان"

  • مع إستمرار الرحلة فى إتجاه ميدان الجيزة، كان ماشيين قدامى إتنين، ولد وبنوته - هو انا الصراحه ماشفتش منها غير بروفيلها بس، وكان من الواضح إنها اكبر سناً من لفظة بنوته دى- المهم إن الشارع كله كان بيتفرج عليهم بإستغراب يصل إلى درجة الإستنكار، ليه مش عارفة. ملحوظة: هى كانت لابسة بنطلون جينز مدخله رجليه جوة كوتشى برقبة لونه إسود فى أحمر، ولابسة قميص كان ماسك شويتين من عند الوسط، وعامله شعرها قطتين :) ... وللتوضيح قطتين يعنى إتنين ديل حصان .. فمش عارفة إيه سبب إستغراب الشارع

  • هو ليه معنى إننا فى الصيف إن الناس تبقى ريحتها غير آدمية بالمرة؟؟! يعنى على رأى اللى قال "مش مهم بارفانات ومش مهم كولونيات، المهم الحموم" ... طيب ماهى الناس ماشية فى الشارع تحت عين الشمس وطالع عينهم منها وطبعاً الحموم مش مضاد للشمس و آثارها هيعملوا إيه يعنى؟؟ أحب أقول إن فيه إختراع لطيف جداً ورخيص جداً جداً إسمه "حجر الشبه" .. بيبقى موجود عند العطار .. وفيه منه بودره .. والحجر بيبقى قد اللُكشة وما بيخلصش وبيبقى بجنيه ... وده طبعاً هيقلل من كل الآثار الجانبية للحر و إللى أقلها الأمراض الصدرية

  • وصلت بسلامة الله للميكروباص اللطيف إللى هيوصلنى بإذن الله .. و أنا بقعد لقيت الجلد بتاع الكراسى مكتوب عليه "لويس فويتون" !!!! شفت الإفيه؟! ولمن لا يعرف إبن مين فى مصر ده أقول إن ده بيت أزياء فرنسى بيعمل شنط وجزم بفلوس بالهبل ( متوسط سعر المحفظه من الحجم الصغير 600 دولار طبقاً لبرنامج أوبرا) فهل يا ترى يكون رد فعلهم إيه لو عرفوا بموضوع الميكروباص ده؟

  • تعليقاً على تمثال رمسيس : أنا بقيت بشوفه كل يوم و إنتو لأاااا ... أصلى عقبال أملتكو بعدى كل يوم من على المتحف المصرى الكبير ... ودى آخر تداعيات موضوع الميدان لسه واصلانى حالاً فى إيميل :)