عشوائية

أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين والشهور والأيام واللحظات الحلوة والمُرّة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟"


د. رضوى عاشور

Wednesday, February 21, 2007

من عشريــن سنة



أول مرة إتقابلنا، كان عمرى 6 سنين و هى كانت خمسة .. الفرق الفعلى بيننا 8 شهور .. لكن فى عرف الأطفال أكبر منك يعنى أكبر منك بكتييييييير انشالله يكون الفرق أسبوع .. جم يزورونا هى و باباها .. كانت أول مرة يكون فى ما بين بيتنا و بيتهم أى نوع من أنواع العلاقات الإجتماعية القريبة .. دخلنا أوضتى عشان نلعب مع بعض .. قعدنا شوية نبص لبعض بمنتهى البلاهة .. يعنى، أصلنا أصغر من إننا نقيم أى نوع من انواع الحوار أساساً .. بحلقنا لبعض شويتين .... و نزلنا فى بعض ضرب!!! آه والله ... بالمخدات و بالشلت رغم تقلها .. وبالشلاليت و اللكاكيم و البونيات .... وكنا هنموت من الضحك ... ضرب ضرب ضرب .. ضحك ضحك ضحك ... إيه إللى خلانّا نعمل كده الله أعلم ... وكنا بنضحك على إيه أساساً .. برضه الله أعلم ... سنين و إحنا كل مانفتكر اليوم ده نفطس على روحنا من الضحك و نسأل بعض "هو إحنا إيه إللى خلانا نعمل كده، وكنا بنضحك على إيه؟" و لا نجد جواباً (؟) 
************************************** 
من بعدها كنا تقريباً ما بنسيبش بعض ... كنا جيران البيت جنب البيت ... كنا بنقضى اليوم كله سوا تقريباً .. كانت دايماً هى عندى فى البيت لأن ماما ماكانتش بتحبنى أروح عند حد أى كان .. و الموضوع ده كان مضايقها جداً ... السؤال الأزلى بيننا: "ليه أنا إللى دايماً بنزلّك وإنتى مش بتطلعى عندنا؟" .. وما كنتش بعرف أقولها إيه .... "أصل ماما مش بتحبنى أخرج" ... أو " عشان ماما ماتقعدش لوحدها" .. كلام كان بيتقالّى و بالتالى كنت بقوله .. و للأمانة، و أنا صغيرة كنت بجد عندى رعب من الإبتعاد عن دائرة الأمان بتاعتى إللى ليا فيها مطلق السلطة .. وبشكل عام نقدر نقول إنى كنت برّاوية حبتين ... :)

*************************************** 

أصحابنا التانيين ... أصحابى و أصحابها فى المدرسة .. لسنين طويلة مافيش فكرة خروج مع بعض ولا حتى زيارات ... و رغم إن كان لينا إحنا الإتنين ناس منهم نقدر نقول عليهم "أنتيم" لكن وجود كل واحدة فينا فى حياة التانية كان ليه معنى و مكانة مختلفة .. هى الوحيدة اللى صاحبتى من المنطقة لغاية دلوقتى رغم إنه فى الفترة دى كان فيه بنات كتير فى نفس سنى ... كنت أوقات بزهق من تكرار قعدتنا ولعبنا مع بعض تقريباً نفس الحاجات كل يوم كل يوم ... بنك الحظ إللى كانت ماما اوقات تقعد تلعبه معانا، الرقعة بتاعته إتقطعت من النص و فلوسه إتهرت من كتر اللعب .. و أوقات كنا نلعب سيجا، وكنت كتير جداً اتلائم عليها عشان أكسبها ... أو نتخانق لحد العياط على مين يبقى مدير البنك!!

**************************************** 

لما بقينا فى إعدادى علاقاتنا مع صديقات المدرسة بقت أقوى شويتين .. وبقى لينا حكايات مختلفة عن ناس و أشياء غير بنك الحظ طبعاً ... الغريب إن خناقاتنا قلت كتير عن قبل كده .. وفى أيام المدرسة، معروف كناموس الطبيعة إن يوم الخميس ده بتاعنا أنا وهى .. يادوب تتغدى و تيجى على طول .. ياما ناكل سوا انا وهى وماما وبابا لما يرجع من الشغل بالليل .. و كان يقعد بابا يحكى معانا عادى قدامها لأنها واحدة من البيت عارفة كل التفاصيل و الحكايات و الناس .. يعنى على الأقل كانوا بيحكوا قدامنا - إحنا الاتنين - إللى ممكن يتحكى فى وجود "أطفال" 

***************************************** 

فى ثانوى، ورغم زيادة تواجد صديقات المدرسة فى حياتنا إحنا الإتنين .. بس دايماً كان فيه مبدأ إننا الأساس .. ما بقيناش نتخانق خالص لدرجة إننا أخدنا بالنا وكنا نقعد نضحك ونقول ربنا يستر لنكون بنحوش الخناق وبعدين ندب خناقة محترمة نتقاطع بعدها .. وإبتدينا مرحلة مرواح السينما - مع ماما طبعاً - بس أفلام من إختيارنا ... تقريباً فاكرة كل الأفلام إللى شفناها مع بعض .. و إنطباعاتنا عنها .. و كنت أدور على الأفلام الأجنبى الحلوة و نروحها سوا .. أكتر فيلم ماننساهوش إحنا الأتنين هو أساطير الخريف .. وكنت أجيب الأفلام فيديو و أقعد أستناها لما تيجى نتفرج عليهم سوا .. وماننساش طبعاً فيلم 12 قرد ....... لغاية دلوقتى لما تفتكره تتعصب .. يا خرابى، كنت بضحك ضحك على رد فعلها على الفيلم ده ... كانت هتكسر الفيديو فوق نافوخى على الفيلم ده و خصوصا إنى حاولت أناقشها فى فكرة إن لو السفر فى الزمن ممكن طيب إزاى مافتكرش بعد عشر سنين مثلاً أن فى حد من المستقبل جالى من عشر سنين وإنها هتبقى حلقة مفرغة من التكرار .. طبعاً كادت تجرى ورايا بالشبشب ... :)

***************************************** 

يوم وفاة أبويا كان يوم نتيجة 3 ثانوى بالنسبة لى و تانية بالنسبة لها .. وهى كانت مع صديقات المدرسة بيزوروا واحدة صاحبتهم ما جابتش المجموع المأمول وكانوا بيحاولوا يهونوا عليها ... أنا كنت فى البيت وماما راحت تبلغ بابا بالنتيجة وإنى نجحت .. صحيح برضه مش بالمجموع المأمول بس اهو وصلنى للخطة البديلة اللى كنت عاملة حسابى عليها .. طبعاً ابويا لا مات من الفرحة ولا مات من الزعل .. مات عشان مات .. نهاية القصة ... لما رجعت من المستشفى ما قدرتش أدخل بيتنا .. طلعت عندهم البيت رغم إنها مش موجودة .. قابلتنى مامتها و سألتنى على بابا .. قلت لها "بقى فى أفضل حال ممكنة" .. قالت طيب الحمد لله فاكرانى بتكلم بجد .. دخلت على البلكونة أبص على الشارع .. جت تجرى ورايا .. " هو انتى تقصدى إيه؟" ... بصيت لها .راحت حاضنانى وقعدت تعيط .... لما صاحبتى رجعت من عند أصحابها بالليل .. جاتلى .. دخلت من الباب، بصت لى، و إتفتَحت فى العياط ... و إللى يضحك إن أنا إللى كنت بسكتها.

******************************************

وانا فى اولى جامعة حصلت حكاية ما، تضمنت شخصاً ما، ماحبش أفتكره ولا أحب أفتكر الموضوع كله من الأساس .. ما كنتش حكيتلها أى حاجة عن الموضوع و كمان كنت بحاول أخبى .. لما عرفت .... ما اتكلمتش فى حاجة .. بس انا عرفت إنها فقدت كل ثقتها فيا للأبد .. تقريباً .. وكنت عارفة إنها لسه بتعرفنى لأننا بقينا زى إتنين إخوات قامت بينهم خناقة كبيرة جداً بس مايقدروش يتبروا من بعض عشان هما فى الآخر إخوات .. وكأن إللى فضل يربط بيننا هو الدم ........... سنين و إحنا على شكل العلاقة كده ... رغم إنها مابينتش حاجة خالص وكانت عادى .. وانا من ناحيتى كنت بحاول أراضيها بكل طريقة ممكنة وعندى شعور فظيع بالذنب ... لحد ما فى يوم كنت عندها و بنت خالتها كانت موجودة وكنا بنتكلم بقى على ذكريات وحاجات وبنضحك .. ولقيتها بتقول: "أنا فى الموضوع ده بالذات كنت على اتم إستعداد إنى أقاطعك تماماً وما يبقاليش اى علاقة بيكى، بس بجد لقيت إنه كان هيبقى فيه حاجة مش مظبوطه .. فسبت الأمور على ماهى عليه رغم إنى كنت خلاص حطيت حاجز بينى و بينك كأننا مانعرفش بعض و كأنك غريبة عنى تماماً، لحد ما لقيت إنى خلاص صفيت لوحدى من ناحيتك ولقيتنى قادرة أنسى إن الموقف ده حصل منك أساساً .. وإبتديت أحس إنك رجعتى صاحبتى زى زمان تانى" ....................... طبعاً هى كانت بتقول الكلام ده وهى مدمعة وانا كمان دمعت و مسكنا نفسنا من العياط بالعافية .. بصينا لبعض نظرة ذات معنى .... وخلاص.(؟) ***************************************** 
أول مرة عزلت .. نقلنا لشقة فى مدينة نصر برضه ... بس طبعاً ده مختلف عن إنى أبقى ساكنة فى نفس البيت إللى جنب البيت ... كان فاضلنا يومين ونمشى خلاص ..جاتلى رسالة منها على الموبايل .. كان نصها:

Even if i don't see you, even if we have LESS talks, hellos, stories, greetings .... always remember that my CARES .. will never be LESS............. 


عديت عليها بعدها، فبقولها وانا بضحك:د" ليه المسج الجامدة دى؟" قالت لى بضحك برضه: "آه شفتى، فى وقتها موت"
 -"فعلاً"

و إتفتحنا إحنا الإتنين فى العياط ...... رغم إن المسافة ماكانتش بعيدة، وعشر دقايق وهتبقى عندى .. بس حسينا بالتغيير بيقلب حياتنا ... عشان البيت مابقاش جنب البيت ... 

**************************************** 

طبعاً بعد ماعزلنا لأكتوبر العامرة ... بقينا بنتقابل كل خمسين سنة مرة .. وبما إننا بقينا بنشتغل و أحيانا بنذاكر وعندنا إمتحانات .. وانا بقيت بنام بدرى زى الفراخ بعد ما كنت بسهر لوش الفجر ... فحتى التليفونات بقت أقل .. وبقينا نتنشق على يوم فاضى عندى وعندها نعرف نتقابل فيه إن كان بره ولا عندها ... خصوصاً إن مشوار أكتوبر بيسبب فزع وهلع لأهلها وما جاتليش غير مرتين رغم إن بقالنا سنتين وشوية فيها ....

**************************************** 

كان بقالنا فترة كبيرة - يمكن 3 أسابيع ولا حاجة - ماتكلمناش .. و إتكلمنا إمبارح .. قعدنا نقول موجز لأهم الأحداث اللى حصلت فى الكام أسبوع دول .. وقعدنا نرغى ييجى ساعة وربع مثلاً فى كل الكلام والأشياء و الناس.. وبعد ما قفلنا دخلت نمت وكنت قفلت الموبايل.. الصبح لقيت الرسالة دى:

 When i talk to you i achieve a level of mental satisfaction, never to be achieved with anyone else. I really missed you. 

*****************************************

صديقتى العزيزة .......... لو تفتكرى فى يوم على برنامج أسامه كمال بعتّ لك رسالة بتقول: So close , no matter how far

و لسه بقول نفس الكلام ...

سمو الأميرة .. تقبلى إعتذارى عن كل خطأ فى حقك .. تقبلى إعتذارى عن كل سهو عن شأن يخصك .. تقبلى إعتذارى عن عدم بقائى حيث أنا فى "بيت جنب البيت" ... تقبلى إعتذارى عن بعد المسافات و اللقاءات و الإتصالات .. واعلمى، انه على بعد المسافات مازلتِ الأقرب إلى .. مازلتِ تتصلين فجأة فى الوقت الذى أكون أفكر فيكِ بشدة و أحتاج للكلام معك .. أو تبعثين برسالة ترفع دموعى من قاع الحزن إلى حافة السعادة .. مازلتِ الوحيدة التى لم أغضب منها فعلياً حتى الآن .. رغم كل معارك الطفولة معاً و معارك الشباب مع دنيانا .. مازلتِ القريبة على البعد .. ولو صارت المسافات أبعد .. ولو صار بيننا بلاداً .. مازلتِ الجزء الذى لا يتجزأ من ماضىّ و من حاضرى و من ما تبقى من مستقبلى إن أراد الله من بقية .. مازلتِ الوحيدة التى تعرف من أحداث حياتى أكثر مما يعرف أى مخلوق على وجه الأرض .. مازلتِ كاتمة أسرارى .. مازلتِ الوحيدة التى أبكى أمامها حادثات أيامى .. أنتِ الوحيدة التى إستمعت لحكايات هوسى بمنتهى الإهتمام و الإنصات دون أن تشاركنى هذا الهوس .. أنت الوحيدة التى حين غفرت لى خطأ، غفرته بحق .. لا إنتظاراً لخطأ آخر و أخير .. مازلتِ صوت العقل حين يعلو صوت الثورة .. مازلت الصبر حين يطفو اليأس على سطح عقلى .. مازلتِ الوحيدة التى تعرفنى كما أنا .. بصخبى وثورتى وضعفى وقوتى وجنونى وعقلى .. مازلتِ الأخت و الصديقة ... مازلتِ الإبنة والأم ..... وستظلى دائماً  **********************************

 كتبت فى 15/11/2006 و نشرت اليوم ... يوم ميلاد ...... صـديقـتـى

Wednesday, February 14, 2007

Happy Valentine's

فى المكتب شغلوا شوية أغانى تونسنا .. و جت من ضمنهم أغنية عايدة الأيوبى "صدفة" .. أغنية رقيقة جداً .. و أنا بغنى مع الأغنية .. و لما وصلنا للحتة اللى بتقول فيها: د
د
و حكـايتنـا .. زى حكـايـات الأحبـة .. لا دمـوع ولا خصـام يـفرق قـلوبنا
و لو أقـابلـه .. أقـابلـه تــانى ... صدفـة
هغنـى الحكـايـة .. هغنيــها من أولـهـا
د
د
لقيت الدموع جاية جرى على عنيا!!!!د
مش عارفة ليه؟!د
.يا ترى ليه؟

Wednesday, February 7, 2007

رد الرسالـة

الاخ الفاضل / د ...... د تحية طيبة وبعد،، د
د أولا، أحب أهنيك على تخرجك من كلية الهندسة اللى واضح إنه من مدة مش قصيرة ... د ثانياً، بالرغم انه ممكن تكون رسالتك دى ملفتة للنظر وفعلاً بتعبر عن حال كتير من الشباب و الشابات المتخرجين جديد ... إلا إنه يؤسفنى أقولك انها غالبا مش هتحقق حاجة. أكبر حاجة ممكن تحققها رسالة زى دى لو بعتها لشركة – طبعاً ده فى حالة إن يكون مدير الموارد البشرية بتاعها شخص قلبه رهيف – إنه يعرض عليك فرصة للتدريب فى الشركة لفترة معينة بدون أى وعود ...لأصدقك القول .. لو أنا مديرة الموارد البشرية كنت أغلب الظن مش ههتم برسالتك أصلاً .. وآخرها معايا كان هيبقى زى مابقولك .. فرصة للتدريب لو ظروف الشركة والعمل تسمح.د أحب كمان أوضح لك حاجة بسيطة ... أنا ماعنديش خبرة خمستلاف سنة فى مجالى .. و أول مجال إشتغلت فيه كان مالوش علاقة خالص بالموارد البشرية .. وكل مدة عملى أصلاً لا تزيد عن سنتين أول عن آخر ... سنتين وكام شهر للحق يعنى . د طبعاً هتقول أكيد عندك واسطة ... هاقولك أيوة .. واسطتى هى الله .. و ده مش كلام رنان بيتقال فى المواقف دى .. دى حقيقة .. أول شغلانة جاتلى بالصدفة .. لمجرد إنى كنت موجودة فى وسط اتنين بيتكلموا عن وظايف فى شركة فقلتلهم " أنا عاوزة أروح أنا كمان" .. شبه غتاتة أو إحراج للناس دى .. و رحت .. و مشى الحال بفضل الله .. طبعاً ماكنتش أصلا أسمع عن الشركة من أساسه عشان يبقالى واسطة فيها .. و لعلمك كانت أول مرة أعمل إنترفيو .. و حاجة مالهاش علاقة حتى بدراستى .. خصوصاً إن تخصصى بايخ و مجالات شغله محدودة فى حاجتين تلاتة .. بس كل الفكرة انها كانت وظيفة فى مركز خدمة عملاء فطبعاً عاوزين ناس و خلاص .. وانا قلت أهى شغلانة والسلام .. الواحد يجرب ويشوف .. بس المجال بتاع خدمة العملا ده، طريق مسدود مسدود يا ولدى .. بكلمك بالحق .. مش كل الناس بتترقى فيه بسهولة ولا حتى بصعوبة .. ده غير حرقة الدم والمهانة اللى بتلاقيها من ما يسمى بعملاء .. يحسسوك كأنهم أشتروك بفلوسهم فى سوق النخاسة .. ويبقى مطلوب منك تحترم ناس عندها مركبات نقص و أغبياء و متخلفين عقلياً .. ولو كلموك عيال صغيرة مافيش مانع أبداً أنك تعملهم عجين الفلاحة بإعتبارهم برضه "عملاء" .. حاجة أى كلام يعنى .. ولعلمك كان معانا خريجين وخريجات من هندسة .. وكتير كمان. مش عاوزة أحكيلك قصة حياتى بس بحاول أوصلك صورة .. عن نفسى كان كل ما ييجى حد جديد ويتدرب معايا .. كنت أقولهم يا جماعة الشغلانة دى مالهاش مستقبل .. خدوها خطوة لحاجة أحسن .. إستغلوا الفلوس فى انكم تاخدوا كورسات و تتعلموا حاجة تنفعكم فى شغل حقيقى .. أو حتى للى عايز يحوش و يعمل مشروع خاص. د وسؤالى بقى ليك ... مؤهلاتك إيه غير إنك خريج هندسة؟؟ أخدت تدريب فى الصيف فى أى شركة أو مكتب هندسى؟؟ إيه مؤهلاتك الشخصية اللى تخليك تعدى من إنترفيو؟ يؤسفنى أقولك إنه لو ليك نفس السلوك الواضح من رسالتك او الــAttitudeزى ما بيقولوا تبقى إنت فى مشكلة .. و أتمنى إنك يكون معاك لغة .. صدقنى دلوقتى إللى معاه إنجليزى بس مابقاش ميزة يعنى .. الشركات اللى عليها القيمة بقت بتدور على لغات تانية مع الانجليزى لانها بتدور ازاى تفتح مجالات بيزنس فى دول مختلفة اللغات .. د طبعاً فى كورسات غالية جدا جدا .. وبفلوس بالعبيط ... وانا مش بقولك روح إسرق ولا بَيع أهلك اللى وراهم واللى قدامهم عشان تاخد كورس ولا اتنين ... لكن فيه بدائل .. ممكن ماتكونش بنفس هيبة كورسات الجامعة الامريكية مثلا ولا كامبريدج .. بس على الاقل هتديك خلفية تقدر تستند عليها لو حد سألك .. ده غير إنها هتقرب المسافات فى انك تاخد كورس غالى بس ماتبقاش مضطر تبدأه من الصفر .. ممكن تبدأ بعد الصفر بخطوتين تلاتة .. وتبقى وفرت جنيهين تلاتة .. و بغض النظر عن أى توجهات أو آراء ذات شكل سياسى مضاد لأى حد أو أى نظام .. إلا إن فعلا جمعية جيل المستقبل بتقدم كورسات كويسة .. على الاقل لو مش معاك لغة و كمبيوتر كويسين هتتعلمهم .. وبيدوا كورسات متخصصة .. إحنا كان معانا ناس زمايلنا فى الشركة اللى بقولك عليها دى .. كانوا بياخدوا كورسات – بس مش فاكرة ايه بصراحة – مع الجمعية .. ولانهم تفوقوا فيها جاتلهم منحة تدريب فى اليابان تبع شركة كبيرة جدا .. وبعد مارجعوا جاتلهم وظيفة هايلة تبع شركة كبيرة فى مصر .. و هما ناس زيى وزيك وماعندهمش واسطة ولا غيره و كانوا مطحونين معانا فى نفس الشغلانة الزفت .. و لعملك كانوا بيحاربوهم فى الشركة و مش عاوزين يدوهم إجازة عشان يروحوا المنحة دى .. يعنى كانوا عاوزين يضيعوا مستقبلهم .. وهما تحدوهم و قلبوا الدنيا وراحوا برضه و لما جم ادوهم استقالاتهم على الجزمة القديمة و راحوا شغل أفضل الحمدلله. د و كمان وزارة الاتصالاات بتعمل منح كل فترة و بتدى كورسات و تدريب كويس والله .. غالبا هى سكة تتنهب بيها فلوس على حس التدريب و الحاجات دى بس طالما هنطلع منها بكلمة تبقى بركة يا جامع .. وفيه حاجة إسمها مركز تحديث الصناعة فى مبنى إتحاد الصناعات على كورنيش النيل، لسه عاملين برنامج للأفراد بيدوا تخفيض على سعر الكورس 50% بحالهم، لأى حد و أى كورس .. روح إسأل مش هتخسر حاجة. د و بعدين إحنا لما طلبنا ناس بخبرة .. عاوزينهم عشان يمسكوا مركز إدارى .. مش عاوزينه ييجى يصور ورق يعنى .. وإنت سألت عن الناس المتخرجين جديد يجيبوا خبرة منين .. هو انت عاوز أول ماتشتغل تبقى مدير؟؟؟ هى دى الوظايف اللى عاوزة خبرة .. غير كده اللى يدور يلاقى .. ممكن مايلاقيش شركة معروفة ولا مرتب خرافى .. لكن يقضيها كده شوية لحد ما ياخد شوية خبرة .. إرمى سى فى فى كل مكان يخطر على بالك .. دور على كورسات بمنكاش لحد ماتلاقى حاجة مناسبة فى المحتوى و فى السعر .. دور على اى فرص تدريب فى اى شركة او اى مكان .. هتقولى بلدنا مافيهاش شغل .. هقولك طب يعنى والناس اللى لقيت شغل دى لقيته فى الماتريكس!! لازم الواحد يكون حرك حبتين .. وجِبّل تلات حبات .. يعنى ماتقولش ده كخ و ده يع غير لما تلاقى حاجة أفضل منه .. أى حاجة تكتبها فى السى فى أحسن من مافيش خالص ... والله مش بكلمك من برج عاجى ولا حاجة .. بكلمك من واقع شفته و عشته يا اما بنفسى يا اما مع زمايلى. و لعلمك الشغل اللى انا فيه دلوقتى جابوا السى فى بتاعتى من نفس الموقع اللى حاطين عليه الاعلان اللى انت شفته يعنى لا المدير قريبى و لا صاحب الشركة يبقى جوز خالتى بالعكس ماكانش عاجبه السى فى بتاعى اصلاً. و لو انت مش مقهور اوى على البكالوريوس شوف انت موهوب فى ايه واشتغل فيه .. مبيعات، تسويق، علاقات عامة، لغات .. البلد دى مابقيتش بتاعة شهادات خلاص .. بقت بتاعة حركات .. مش بلدنا بس عشان ماظلمهاش .. الدنيا كلها بتاعة حركات .. وانا مابقولكش روح إشتغل فى النظافة ولا اى شغلانة احنا مابنقدرهاش فى ثقافتنا المصرية و نبص لها على انها يع وكخ .. لكن بقولك دور على حاجة تناسب قدراتك مش بس شهادتك .. ودور على اى حاجة تنمى قدراتك و تحسنها ... تعرف الدكتور إبراهيم الفقى؟ راجل مشهور و محاضراته فى التنمية البشرية بيندفع فيها فلوس بالعبيط .. رغم إنه خريج سياحة وفنادق و بدأ بغسيل صحون لحد ماوصل بقى مدير فندق خمس نجوم .. و بره كمان .. فى بلاد لو انت مابتدورش على نفسك فيها ماحدش هيدور عليك .. لو كان فضل يقول كخ ويع كان زمانه يادوب بيحاول يشترى عربية زيط على رأى سمير غانم ... و هقولك مثل بسيط .. لو انت قاعد فى حته و فيه ناس عمالة تكنس تراب كتير و التراب بيعفر عليك .. هتفضل قاعد فى مكانك ولا هتقوم و تدور على مكان تانى بعيد عن التراب؟؟ هكون سعيدة لو تلقيت منك رد على ايميلى الموجود هنا او حتى على ايميل العمل .. و ياريت ماتبعتش الرسالة بتاعتك دى لاى شركة تانى .. ماتقفلش على نفسك بيبان و الحمدلله انها جت فيا انا المرة دى .. دعواتى لك ولى ولمن مثلنا بالتوفيق ان شاء الله .. و يارب قدرنا نعمل بآيتك الكريمة "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً" او حتى المثل "إسعى يا عبد وانا اسعى معاك" .. ربنا يوفقك و يوفقنا جميعاً إن شاء الله. د
د
*******************************
د
مفاجأة: لما مدير الموارد البشرية قرا الرسالة بتاعة الأخ (.....) قالى التالى: د
د" خسارة، ضيع على نفسه فرصة، إحنا فعلاً محتاجين خريجين جداد .. بس أسلوبه ده بوظ الدنيا"د
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
طبعاً ماعنديش تعليق!د

Sunday, February 4, 2007

إليكم التقرير التالى : المعرض

لأنى نسيت أبعت لنفسى نسخة من ردى على رسالة الأخ فى البوست الماضى عشان اقدر أنشرها .. و لأنها على كمبيوتر الشغل .. و لأنى مش هقدر يعدى الأسبوع ده من غير ما أحكى على أيامى فى المعرض .. فقلت أما احكى بقى :) د
د الجمعة 26 يناير 2007 د
أول يوم رحت فيه أنا وصاحباتى .. إتقابلنا من 9.30 الصبح .. طبعاً الدنيا كانت فاضييية .. والناس قليلة.. وكانت فيه أماكن عرض كتير لسه مافتحتش أو فتحوا ويادوب لسه بيوضبوا الكتب .. اللى هى بتبقى زى محلات مترصصة حنب بعضها دى فى الاول عند البوابة بتاعة صلاح سالم . على ما أذكر كان اول مكان دخلناه كان تابع لدار الشروق .. طبعاً أول حاجة مسكتها كانت "شيكاجو" لعلاء الأسوانى .. غلافها شكله نضيف موت .. يمكن عشان لونه إسود و أنا بموت فى اللون ده .. صاحبتى قالت لى استنى ماتشتريهاش دلوقتى .. لما نخلص شرا بقية الحاجات .. قلتلها ليه مانا كده كده هشتريها .. قالت برضه اصبرى .. قلت طيب استنى انا مش خسرانة حاجة .. خصوصا انى ماكنتش مستعجلة على طيران الفلوس يعنى :) .د
لفينا شويتين .. ولقينا كتب كتير كانت عناوينها ملفتة .. بس أكتر كتاب اتهبلنا لما شفناه .. كان الاعمال الكاملة لـ جيفارا .. كتاباته هو مش حد كاتب عنه!! كان كتاب سميك كأنه مجلد .. طباعته شيك .. وكان بـ 120 جنيه!! طبعاً أنا ماعنديش أى مانع أدفع مبلغ زى ده أو أكتر فى كتاب لو مقتنعة بيه .. بس الفكرة إن الظروف المادية حالياً لا تسمح .. دلوقتى .. لو ضميرى ماوجعنيش .. جيبى كان هيوجعنى أكتر .. المهم مشينا من قدام الكتاب تملؤنا الحسرة .. بس صاحبتى إشترت كتاب تانى عن جيفارا أرخص شويتين و اتفقنا اننا هنبقى نستلفه منها لما تخلصه و كل واحدة تديها 5 جنيه نظير اقتراضه :) د
أول كتاب إشترتيه كان "الوليد" .. ليه إشتريته؟ يعنى غالبا بدافع الفضول .. يعنى انا مش من هواة قراءة السير الذاتية .. اللهم إلا إذا كان حد جامد موت .. بس أهو يمكن الواحد يقدر يعرف الراجل ده عمل الفولس دى إزاى .. ويعرف يعمل حاجة بدل الفقر اللى احنا فيه ده :) .. لا بجد، أنا شايفة إنه شخص مشهور و معروف مش بصفته أمير و خلاص .. لأ بصفته رجل أعمال إمتلك أول سلسلة فنادق 7 نجوم زى الفورسيزونز .. فحسيت بفضول إنى اعرف حياته شكلها إزاى كأمير ورجل أعمال وو .. و ممكن طبعاً يطلع الكتاب مقلب و مجرد دعاية و خلاص .. بس الواحد لازم يجرب برضه . د
بعد شوية لف .. لقيتنا قربنا من مكتبة الأسرة .. قلتلهم تعالوا نروح قبل الزحمة، خصوصاً إن جناح مكتبة الأسرة بيفكرنى بالجمعيات الإستهلاكية لما بتوفر سلعة مختفية من السوق ... يعنى ضرب نار م الآخر .. و بحس إن فيه ناس كتير من الموجودين بيقلبوا فى الكتب يمكن يلاقوا فيها صور فيشتروها .. و الله لو حد دقق هيلاقى ناس كتير أوى من الموجودين هناك بتبهدل فى الكتب و بتقلب فيها بدون أى وعى .. و بيدوسوا فوق الكتب اللى مترصصه على الأرض .. طبعاً بيبقى فيه ناس فاهمة و دول بقى اللى بيبقوا على وشهم تعبير قرف من الناس التانيين .. بس الموظفين هناك معقولين .. يعنى باعتبارهم موظفين حكومة تبع الهيئة المصرية العامة للكتاب فده يعتبر إنجاز إنك تلاقى منهم اللى بيقولك إتفضل و حضرتك و شكراً .. و ألفاظ من هذا القبيل غير واردة الذكر فى الهيئات الحكومية زى ماهو معروف يعنى .. ما علينا .. الحلو بقى إن انا و واحدة من صاحباتى كنا بنمسك نفس الكتب بس على أرفف مختلفة .. و ندور على بعض عشان نورى بعض الكتب نلاقينا ماسكين نفس الكتب .. نبص لبعض و نضحك .. و فعلاً خرجنا شاريين نفس الكتب تقريباً مع فرق كتاب ولا اتنين .. حاجة جميلة أوى .د
رحنا بعد كده على سور الازبيكة .. و صباح التراب يا معلم .. و طبعاً انا كنت لابسة أسود إللى انتهى بيه الحال للون الرمادى المصفر .. للأسف مش بعرف أشترى حاجة من هناك .. بحس إن اللى ممكن ينتفعوا بالسور هما الطلبة و الناس بتاعة الكليات العملية أو دراسات اللغات .. تصورى ان كتب الطب والقانون و الهندسة و المعاجم و القواميس أسعارها مناسبة كتير عن بره طبعاً .. ودى الميزة هناك .. غير كده معظم الكتب حلتها تصعب على الكافر .. و خصوصاً بالنسبة لواحدة زيى .. الكتب عندى من أول ما إتعلمت القراية لحد دلوقتى كأنها ماتمسكتش أصلاً .. يعنى لما حد بيستلف منى كتاب بيبقى هيموت من الرعب .. لأن لو صفحة إنثنت هيبقى يومه من غير ملامح و غالبا وشه كمان هيبقى من غير ملامح .. لا أحتمل الكتب المبهدلة بأى حال .. و الكتب عندى مترصصين بنظام و ترتيب و متحافظ عليهم بمنتهى الاهتمام .. بعتبرهم كنزى الثمين .. حتى مجلات و مجلدات ميكى .. زى الفل .. مش عارفة ليه الناس بتعامل الكتب باهمال كده .. العلم أو حتى التسلية زى ماهى فى الراس كمان بتيجى من الكراس .. حتى على الاقل عشان الناس تستنفع بيها من بعدهم .. حتى الكتب الاجنبى .. اللى غالبا الناس شارياها بفلوس كتير .. حالتها كرب .. و بعد تدوير يومين فى سور الازبكية قدرت اعثر لى على كتاب إنجليزى شكله عليه القيمة و موضوعه شيق .. ربنا يرحم الكتب من سوء المعاملة .. واللى يضحك بقى ان الكتب بتاعة مكتبة مصر فى سور الازبكية .. متبهدلة برضه و حالتها كرب .. و أغلى من النسخ الجديدة اللى بتلمع اللى بتتباع فى جناح مكتبة مصر!! تخيلوا؟! .. حاجة فى منتهى الكوميديا ... بس الحاجة الجميلة إنى إشتريت جزءين من لافتات أحمد مطر .. شعره بيعجبنى أوى .. للأسف الراجل ماكانش عنده غير الجزءين دول بس ليه .. خسارة .د
بعد كده رحنا جناح المؤسسة العربية الحديثة .. يمكن دى كانت اول حاجة مشتركة عرفتها فى صاحباتى دول ... بنحب أدهم و نور زى عينينا من واحنا فى اعداى يمكن .. وقبل مانقابل بعض أصلاً، بس الروايات دى جمعتنا .. و طبعاً ماوراء الطبيعة و سافارى وفانتازيا ... هما بطلوا يجيبوا ملف و رجل خلاص .. عشان مرارتهم إبتدت تبين أعراض مش لطيفة من الفقعة .. و انا عمرى ما اشتريت رجل أصلاً لأنى عمرى ما اقتنعت بالقدرات الخارقة بتاعة تفادى 5643 رصاصة فى الثانية و الطيران فى الهوا والحاجات دى .. بس لسه بشترى ملف المستقبل رغم انها لم تعد بنفس المستوى زى زمان .. يمكن نوع من الوفاء .. للأبطال .. و يمكن نفسى أعرف هتخلص على إيه .. محمود هيرجع من نهر الزمن و لا لأ .. طارق هيخلف ولد يطلع شبه نور بالظبط و ليه نفس قدراته و بريق عينيه ولا إيه .. كده يعنى :) و كمان انا إكتشفتلهم د.تامر إبراهيم .. و هو كاتب موهوب جداً و كتاباته فى مجال الرعب و التشويق حلوة أوى .. يعنى أنا عجبتنى تقريبا كل الحاجات اللى كتبها لغاية دلوقتى .. و هما كمان لما قرأوا له حاجات عجبتهم .. تحياتنا يا دكتور :) .د
بعد كده رحنا صالة أربعة .. رحنا دار ميريت ... و رحنا جناح المجلس الأعلى للثقافة .. إشتريت من هناك كتابين .. غزليات سعدى الشيرازى .. و سعدى كنت سمعت عنه من صديق مراسلة إيرانى .. كذا مرة نقلّى من أشعاره .. عشان كده حبيت أجيب الكتاب ده .. وان كان نثر مش شعر .. و جبت كتاب فى منتهى الرقة .. لو كان حد جابهولى هدية كنت وقعت فى حبه على طول ... الكتاب غلافه أبيض .. فيه شعر صلاح عبد الصبور على صفحة و الصفحة التانية لوحات مائية لعدلى رزق الله .. رقيق جدا جداً إشتريته وانا سعيدة بيه أوى .. بس طبعاً الكاشير هبشه من ايدى و هو ايديه متربة .. و طوحة للولد اللى هيحطة فى شنطة .. الولد ده لقانى حاطة أيدى على راسى كانى ضغطى علّى و هموت بالذبحة خلاص و عماله أقول وانا مشنكلة حواجبى "بهدل الكتاب، بهدل الكتاب، يادى المصيبة" قعد الولد يا عينى ينفضه بالراحه و ينفخ التراب من عليه ولما لقيه مش بيطلع بصلى بذعر .. قلتله خلاص معلش .. بس كنت هاكل الواد الكاشير ده بسنانى .. قال يعنى لما مرمط الكتاب كده بقى الواد عملى و سريع و مش بيضيع وقت ... لا حول ولا قوة الا بالله. د
د
على كده و كانت الساعة وصلت 6.30 تقريباً .. و هدومنا بقت كلها تراب .. و رجلينا بقت لحم مفرى .. و ذراعى الاتنين حصلهم فشل وظيفى و جالى تيبس فى فقرات الضهر من تقل الشيله .. فقررنا نروح و كفاية كده!! د
د الجمعة 2 فبراير 2007
د
اليوم ده كان أكتر من رائع ........ د
رحت لوحدى .. لفيت شوية .. إشتريت شيكاجو وكتب تانية كتير برضه .. قعدت قريت كتاب .. و بعدين رحت على جناح المؤسسة .. قابلت هناك د.أحمد خالد توفيق ... كاتب سلاسل ماوراء الطبيعة وفانتازيا و سافارى .. و طبعاً سلمت عليه واتكلمنا شوية .. وكان فى منتهى الذوق .. و انا كنت فى منتهى اللزقة، فضلت لازقاله طول الوقت .. كان معاه الموهوب أحمد العايدى .. و لقيته بيقولى "عارفة مين ده؟" قلت له لأ .. قالى ده الأستاذ فواز تعرفــ.. مالحقش يكمل الجملة يا عينى ، قلت له طبعاً عارفاه دانا عارفاه من مجلة باسم كمان قبل المؤسسة .. و فاصل من السلامات و الاحترامات طبعاً .. و الصراحة هو كان فعلاً فى منتهى الذوق و الأخلاق .. وانا بقيت عماله أبص لهم بمنتهى الانبهار .. الناس دى الواحد بيقرالهم و يتعلم منهم و يشوف فنهم من 15 سنة مثلاً .. و آدينى أهو قاعدة معاهم و بيوجهولى كلام و بيشركونى فى حواراتهم ... يا فرحة قلبى!! .. جينا متجهين لدار ليلى عشان كان فيه توزيع جوائز للفائزين فى مسابقة الموهوبين .. د.أحمد و العايدى و أنا .. فيه ناس وقفت د. أحمد يتكلموا معاه و يسلموا عليه .. و انا انتهزت الفرصة و اتكلمت شوية مع العايدى .. فعلاً انسان محترم بشدة .. اتلكمنا على عباس العبد طبعاً و ترجمتها وسألته عن إيه الجديد .. و اتكلمنا على الكتب الجديدة .. رشحلى التلصص لما عرف انى ماقدرتش اتواصل مع أمريكانلى و قالى انها مختلفة تماما و هتعجبنى .. حوار 10 دقايق بس كان فعلاً ممتع .. خصوصاً إنى أعرف العايدى -بس مش بصفة شخصية - من أيام مجانين و كنا اتكلمنا مرتين ولا حاجة فى المعرض برضه .. المهم .. لما رحنا دار ليلى .. كنت مع د.أحمد و الأستاذ فواز .. و صلنا و الناس إحتفوا بيهم جامد جداً .. و بدأوا الحفلة بتاعة توزيع الجوائز ..قد ايه انا كنت مبسوطة لكل الشباب و البنات اللى كسبوا .. قد ايه الفرحة كانت ماليه عينيهم .. رغم ان الجوايز مش آلافات يعنى .. بس إحساسهم بإن فيه حد قرالهم و نشر كتاباتهم ده فى حد ذاته احساس رائع .. واحد منهم كان ماسك المظروف اللى عليه اسمه و مركزه و عمال يقول بمنتهى الذهول و السعادة "ده انا، ده انا" .. كنت فرحانة أوى بالشعور اللى اتنقلى منهم .. كنت فرحانة كأنى كسبت معاهم .. و دعيتلهم فى سرى يارب وفقهم و يبقوا مشهورين و يحققوا كل طموحهم الادبى ان شاء الله .. اتعرفت طبعاً على الأستاذ محمد سامى صاحب الدار .. وكاتب رواية "هناك من يرحل وحيداً" .. إنسان غاية فى الإحترام .. قابلت محمد فتحى و قلت له كلمتين هزار و ضحكنا .. و طبعاً باركتله على عمر الجميل اللى كان مفزوع من الزحمة ... شفت د. تامر إبراهيم و تامر فتحى بس للأسف ماسمحتش الظروف نتكلم .. و لما رحت أتصور مع د. أحمد عرفنى على أ.محمد هشام عبيه .. أخلاق جداً و دمه زى السكر بجد ..و اتكلمنا كلمتين .. كان حته يوم .. شفت ناس بعتبرهم أهم مكونات نشأتى .. و اتعرفت على ناس محترمين .. بجد كنت سعيدة جداً و اليوم كان تحفة من أوله لآخره .. تحياتى و تقديرى الشديد لكل منهم .. لشخصه و لموهبته ... د
د السبت 3 فبراير2007 د
رحنا انا وصاحبتى عشان نحاول نجيب بقية الكتب اللى ناقصانا ... وبعد يادوب ساعة .. وبعد المشوار اللى كنت طخاه من أكتوبر لمدينة نصر ........... الدنيا مطرت علينا سيول ... وروحت و أنا مبتلة الملابس مقهورة على المشوار و هموت من الجوع ............... و دى كانت جولة السنة دى فى المعرض ... اللى أسعدتنى جداً على مدار أسبوع بحاله .... و نلقاكم العام القادم إن شاء الله . د
د
دكانت معكم "ME" من أرض المعارض بمدينة نصر د
د
ملحوظة: ماحدش يشترى سيديهات أفلام غير لما يجربها لأنى إشتريت سى دى "هابى فيت" لانى هموت واشوفه و طلعت بايظة ... عاااااااااااااااه . د
د
**************
د
تحديث:
الـ سى دى إشتغلت الحمدلله .. بعد سبع لفات على الكوديك المطلوب .. بس برضه إبقوا جربوها قبل الشراء. د

Thursday, February 1, 2007

رسالة

أنا بشتغل أخصائية موارد بشرية فى شركة ، مسئولة عن حاجتين، التدريب و التوظيف. طبعاُ أقصد بالتدريب إنى أنظم كورسات للناس اللى فى الشركة مع مراكز متخصصة و كلام من ده .. والتوظيف هو انى أعمل إعلانات عن الوظايف المطلوبة عندنا على النت و أفرز السى فيهات اللى بتوصلنا .. ده لأنى يادوب لسه بخطى أول خطوات فى المجال .. مانتو عارفين، يادوب لسه مخلصه دراسة المجال من مدة قليلة .. المهم عشان ماطولش عليكم ... إحنا منزلين إعلانات اليومين دول عاوزين مديرين لاقسام معينة .. فطالبين من ضمن الشروط إنهم يكونوا خبرة من 5 - 7 سنين .. يادوب بما انهم مطلوبين لادارة اقسام .. ولا ايه؟ المهم النهاردة الصبح يا دوب لسه بفتح الآوت لوك .. ولقيت سى فيهات طبعا نازلة ترّف بالعبيط .. المهم، إبتديت أشوفهم بقى واحدة واحدة - وابقوا فكرونى أحكيلكم على مهازل السى فيهات فى يوم - و لقيت الرسالة دى من ضمن اللى وصلنى .. تنحت شوية كده و بعدين إستوعبت .. وفكرت إنى أنشرها هنا و أنشر ردى عليها ... وانا نقلتها بالحرف : د
د
لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ارحموا اهالينا من الخبرة اللى بتطلوبها مشكلة البطالة هى اللى الناس اللى زى بيتخرجوا ولا يجدون شغل ولما يلاقو وظيفة يطلبوا منهم خبرة ولحل هذه المشكلة ليس لهل حل سوى الوسطة طيب وللى معهوش وسطة يروح فين؟
فى سوال عايز اسأل الناس اللى عندها خبرة فى بدايه عملها جبتهاا منين الاجابة: خبرة كانت منخرجه ومعاها طبعا خبرات السنيين 5سنيين خبرة هذا ليس لسان حالى فقط وانما حال جميع شباب خريجى هذه البلد وانا اسف على هذا الاسلوب ولكنى اردت ارسال هذه الرسالة الى المسؤلين عن التوظيف والموارد البشريه وهذه الرسالة ليست لشركة (.....) فقط وانما لكل الشركات التى تطلب خبرة وارقام فلكيه من سنوات الخبرة وشكرا انا اسمى: د (....)
د د
على فكرة هى وصلتنى كده .. عارفة إن فيها جملتين كأنهم مش كاملين بس هو ده اللى وصلنى .. و عموماً الهدف و المقصود من الرسالة وصل ...... طيب لو إنتو مكانى و جاتلكوا رسالة زى دى هيكون رد فعلكم إيه؟ أنا تنحت شوية .. و سرحت شوية .. وبعدين قعدت أكتب له رد ... و بعتهوله فعلاً ... يعنى بغض النظر عن إن رسالته دى مش مجالها ابداً إنه يبعتها لشركة عشان يعبر عن رأيه و لا عن حاله و حال معظم الشباب و الشابات .. يعنى هو ممكن يقول الكلام ده مع اصحابه، مع أهله، على مدونة، فى أى حته .. لكن تخيلوا الرسالة دى وصلت لواحد مدير بقى؟ هيكون رد فعله ايه؟ أبسط حاجة هيطنش تماماً مش كده؟
رسالته دى فكرتنى بصديق لقيته فى يوم بيكلمنى و بيسألنى على واحدة كانت بتشتغل فى الشركة القديمة بتاعة الكول سنتر اللى كنت بشتغل فيها ..د
د
قالى: "تعرفى فلانة؟" قلت له: "آه .. ليه؟" قالى: "أصلها كلمتنى يوم عشان انترفيو فى الشركة .. و كانت مصحيانى من النوم .. ولقيتها عمالة تدّلع كده فى التليفون و بتتكلم بنحنحة" قلت لله: "ههههه لا يابنى هى مش بتدلع ولا حاجة هى طريقتها كده فى الكلام و دى طبيعتها صوتها طفولى حبتين فتبان بتدلع و هى مش قاصده" قالى: " إييى؟ والله ؟ دانا اديتهملها فى جنابها و هزأتها بكلمتين" قلت له: "ياحلاوتك .. ده هى اللى ماسكه التوظيف فى الشركة و هى اللى بتنقى السى فيهات و تفرزها و ترشح ناس منها للانترفيو يا موكوس" قال لى: "مانا عرفت بقى بعدين من اصحابى اللى شغالين هناك .. قالولى قلت لها ايه يا مدهول دى كتبت على السى فى بتاعتك مرفوووووض بالبنط العريض .. كده مانتاش معتب الشركة دى ولا حتى لما تشوف قفاك من غير مرايا" قلت له: "فالح .. جتك نيلة فقرى" و كملنا الموضوع ضحك.د
د
بس اللى انا عاوزة أقوله أن الحركات دى ما بتاكلش هنا .. يعنى الرسالة دى مش هتعمل أثر فى نفس أى حد .. أصحاب البيزنس و مديرين مواردهم البشرية معظمهم - مش كلهم - ما يهموش غير مصلحته و بس .. لو عليهم هيجيبوا ناس بدكتوراه تصور ورق و تقضى طلبات .. و الله العظيم سواق صاحب الشركة اللى بشتغل فيها دلوقتى مؤهل عالى و شكله ابن ناس موت ده غير انه محترم أكتر من مهندسين بيشتغلوا فى الشركة .. هل مثلاً صاحب الشركة هيفكر يشغله فى الشركة بمؤهله بدل ما يشغله سواق؟ طبعاً لأ ... و أهو مش هيبقى فيه واسطة أكتر من صاحب الشركة نفسه .. لو له مزاج يشغله هيشغله رغم أنف الجميع .. ده لو عايز يعنى ... د
اللى عاوزه أقوله إنه طبعاً كل شىء نصيب .. لكن برضه المثل بيقول إسعى يا عبد وانا أسعى معاك .. وربنا العزيز بيقول "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً" .. يعنى عمر الواحد ما هيدور و مش هيلاقى .. ممكن مايلاقيش اللى هو عاوزه ولا محتاجه بالظبط .. لكن هيلاقى حاجة يمشى بيها حاله .. و هو وشطارته بقى .. يا اما ياخدها سلّمة لحاجة أعلى و أفضل .. يا اما يفضل محلك سر و يفضل يشتكى ويقول أصل بختى، أصلى ماعنديش واسطة، أصل البلد مش عارف ايه .. د
شوف إحتياجاتك إيه .. وقدراتك و مؤهلاتك إيه .. و وفق مابين الاتنين .. و حاول دايما تحسن إمكانياتك العملية و قدراتك الشخصية عشان تتطور .. من غير كده ماحدش هيسأل فيك .. و هاتى بقى من هنا للصبح إن البلد مافيهاش شغل و مافيهاش ومافيهاش ... هتفضل مافيهاش و هتفضل ماعندكش و هتفضل تهاتى من غير ما حد يسأل فيك ...د
و أنا هنشر ردى على رسالة الزميل .. و أحب أسمع آراء الجميع طبعاً فى الرسالة وردها ... وربنا يوفقنا جميعاً و يحقق لنا كل أحلامنا يا رب .... د