عشوائية

أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين والشهور والأيام واللحظات الحلوة والمُرّة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟"


د. رضوى عاشور

Wednesday, July 18, 2007

الهبل فى الجبل

اللى جاى ده مجرد ملاحيظ بسيطة و سريعة و سهلة التحضير د د :) د
د
د
د من أكتر الحاجات اللى بتضحكنى و أبقى مستمتعة بالحديث أوى .. الرجالة المتجوزين ... بجد مع احترامى ليهم جميعاً و لزوجاتهم .. بس انا الصراحة أعز أوى انى أنكش راجل متجوز فى سيرة الجواز .. واموت بقى من الضحك آخر حاجة .. واحد من زمايلى المتجوزين لسه كان بيقولى "انتى خلاص بالنسبة لى بقيتى أختى ولو كنتى عاملة ايه فى نفسك مش هبص لك .. أهو انا بقيت ابص لمراتى كده" !!!!!!!!!!! يا مصيبتى!!! بيبص لمراته على انها اخته؟!!! وراح مكملها بانه بيتعامل معاها على انها واحد صاحبه ... كماااان؟!!!! يعنى الواحدة مننا يا حبة عين امها تقعد مستنية الفارس على الجحش الأبيض و بعدين ييجى الجحش لوحده و وراه البيه و كمان يبص لها على انها واحد صاحبه؟!!! يادى الوقعة السودة!!! عموماً الحمدلله انى لا مخطشوبة ولا مرتبطشة و الا كان زمانى رحت طينت عيشته يا حبة عين امه .... " بقى ناوى تبص لى على انى واحد صاحبك بعد الجواز يااااااااااااااد!!!! طيب ودينى لأوريك" ........... د د د *********************************************** د
د د من موقعى هذا موقع المواطن المطحون المِتاخٍد فَحت و رَدمْ (للأجانب وغير المصريين، فحت و ردم فى القاموس البيئة يعنى طالع عين أهله و متمرمط) أحب أشكر الأخ الرفيق المناضل عمرو دياب على اغنيته السياسية الهايلة اللى بتحمل الكثير و الكثير من المعانى و المشاركة لأمثالنا المطحونين لما جه و قالك ايه: د
د د"يا حبيبى مين فى اللى احنا فيه ده اللى احنا فيه ده ماحدش فيه" و طبعا غير خافٍ على فئات الشعب المفحوتة و المردومة من امثالى المعنى العظيم الكامن وراء الجملة البسيطة دى و اللى حاول يدارى عليها بكلام من نوعية "كل اللى بحلم بيه بلاقيه" و "العالم ومافيه" من أجل إظهارها بمظهر الأغنية الرومانسية د من قلبى للأخ المناضل المكافح المتضامن مع ابناء شعبه تحية كبيرة أوى و سمعنى سلام رأفت الهجان وحياة والدك د د ************************************ د دد
كل سنة وبلوجى طيب ولو انها متأخرة كتيييير .. معلش يا بلوجى يا حبيبى .. ما يمنعنيش عنك غير الشديد القوى يا بلوج يا خويا .... هانى بيرز داى طو يووووررر
د
د
اما اللى جاى ده بقى فكلام كبير حبتين
د ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ د
د حين أستقبل صباحى بكلماتك او صوتك .. تصبح كل الصباحات أكثر بهجة و إشراقاً .. ولا يوجد مكان لحر لاهب ولا برد قارس .. و تصير كل المستحيلات ممكنة بل وتتحق بالفعل فى أحيان كثيرة .. وكأن كلماتك تمنح الوجود من حولى طاقة ايجابية لتحقيق ما اتمناه او ما سيضفى على يومى سعادة و معنى ... أعشق وجودك فى حياتى وما يمنحنى إياه من شعور بالحياة و بأنى مهمة .. ولكن كلما تذكرت ذلك .. تذكرت انه ليس من حقى ان احبك انت نفسك .. فأكتفى بأن اعشق وجودك وكلماتك و ماتحب وما تحكى و أينما وجدت و ان اعشق لحظات تنفسنا نفس الهواء و وجودنا فى نفس حيز المكان .. فليس كل ما يتمناه المرء يدركه و يكفينى ما أدركه من حياةٍ بوجودك فى هذه الحياة د ************************************
د حين تبقى الذكرى كما هى .. ذكرى .. يكون ذلك أفضل كثيراً لكل الأطراف .. فعودة الذكرى للحاضر مثل إحياء الموتى بالسحر الأسود .. فهم لا يعودون أبداً نفس الأشخاص الذين عرفناهم يوماً .. بل نجدهم مسوخاً مشوهة تسعى لإلتهام أمخاخنا و تحويلنا مسوخاً نحن أيضاً ... متى عادت الذكرى بسحر أسود ما .. فلا سبيل لجعلها ذكرى مرة أخرى و لتحاول الهرب بمخك بعيداً عنها حتى لا تلتهمه و تصير فجأة دون مخ و تقف لوهلة مسمراً عاجزا عن الشعور بشىء او فعل اى شىء... أو لتحاول اقناع الذكرى انك انت ايضاً زومبى برىء آخر فتنأى عن التهام مخك .. ولكنى أحذرك عن تجربة لم يفت عليها زمن طويل ولا حتى قصير، انك إن نجوت من عودة الذكرى المريعة، فلن تنجو من حيرتك أمامها و محاولتك الهرب .. و ستجد أن السبيل الوحيد لإنهاء حيرتك و ارتباكك هو أن تلتهم انت مخك بنفسك فتتوقف عن الحيرة و تتوقف عن الشعور بأى شىء أو فعل أى شىء
د
*************************************************
د
د
دى بقى النتيجة الطبيعية لإجتماع: شغل كتير بالعبيط و قلة نوم و وجودى جوه دايرة ضيقة أوى مليانة ناس كتييييييير جداً كلهم بيقولوا حاجات غريبة و غير متوقعة و مش مفهومة و من خارج كوكب الأرض أحياناً ... حد فاهم حاجة؟؟ طبعا لأ....... مش بقولكم هبل فى الجبل!!! د
د
د ** ملحوزة بسيتة: الكلام اللى فى تالت قطعة على ايديكم اليمين .. اللى بعد عنوان الكلام الكبير حبتين ده ... خلوا بالكوا يا بنات و يا ستات انه ما ينفعش يتقال لراجل بجد و حق وحقيق ... آه طبعاً ما ينفعش .. انتوا ناسيين انهم بعد الجواز هيبصولنا زى اخواتهم ولا ايه؟!!!! دول كانوا بقين كده و خلاص ... قال اخواتهم قال ...... د
د
هو هواه نفس الهبل فى الجبل.............د
د
د

د
د

فراغ

قبل الأمس كرهت ان اسمك صار يتردد مجددا فى أحاديثنا .. وكأنك عدت لتصبح جزءاً من أيامى ثانية .. ليس كرهاً بالمعنى المفهوم و لكنه امتعاض او استياء .. لماذا يعود اسمك للظهور و كأنى قد قبلت عودتك و سلمت بها كأمر واقع .. لا احمل لك و لا لعودتك ضغينة ولكنى اشعر فى داخلى بمقاومة لذلك السلام .. و اسائل نفسى لما لا اغضب و اثور و اعود لأحملك خارج افكارى و يومياتى مرة ثانية .. ولكن ارتياح ضميرى تجاهك حمل لنفسى سلاما يغلب غضبى..... د
د
د و لكن حين رأيتك بالأمس ... وحين و جدتنا نستأنف احاديثنا وكأن شيئاً لم يكن .. وكأن زمناً لم يمر لم أرك و لم أذكرك حتى فيه .. حين وجدتنا نضحك كصديقين .. و نتبادل مزاحناً و نكاتناً القديمة التى كانت معتادة .. حين تكلمنا .. و صمتنا .. حين حدقت فيك مستمعة و حدقت فى مستمعاً .. حين تقاسمنا طعاماً و شراباً مرة أخرى ..... د
د لا اعرف بما شعرت ساعتها حقاً ... لم يكن حنيناً .. و لا نفوراً .. ولا قرباً ولا بعداً .. شعور بالارتباك و الحيرة .. لست صديقاً افتقدته .. ولا حبيباً اشتقت اليه ... و لا زميلاً اعتز به و لاقيته بعد غياب ... و لا حلماً انتظره ... او ضاع منى وعثرت عليه مجدداً ... ولا حتى عكس كل ماسبق
د
د مُسخت مشاعرى تماماً و فقدت الاتجاه .. و تبلدت أفكارى ... و كأن بداخلى فكرين و قلبين .. واجتمعوا داخل عقل واحد تشتت بينهم .. بين نورو ظلام .. و ابيض و اسود ... لا احبك و لا اكرهك ... بل حتى أكاد لا اعرفك .. و بالتأكيد لم اعرف نفسى معك .. لم اعد تلك التى كانت .. لم يعد هناك شوقاً يقتلنى لألمس يديك .. ولم تعد نظراتك تجعل قلبى يفوّت دقة من دقاته .. ولم أعد اتمنى ان اكون بدل الدخان المسافر الى صدرك و لاساكن بين شفتيك .. و لا اى شىء
د
د لا اعرفك .... ولا اعرف نفسى معك .... د"من انتِ؟" د حدثت نفسى .. د"وماهذا الذى يصطرع بداخلك من فراغ؟ هل هو حنين متخف؟ أم لامبالاة بادية؟"د و سألته فى صمت د" ماالذى عاد بك مرة ثانية .. لماذا اتيت؟"د ولم يحر جواباً ..د ربما هو أيضا لا يعرف جواباً .. ربما هو ايضاً فى نفس حيرتى ... لطالما تشابهت مشاعرنا و أفكارنا يوماً ... تباً .. هل مازلت أفكر أن ما كان يوماً مازل موجوداً حتى الآن؟؟؟ ربما لذلك لم أعرفه و لم أعرفنى ... لأننا صرنا كائنين مختلفين عن ما كناه فيما قبل .... و اعود و اسائل نفسى د"ماذا بكِ؟ لماذا الحيرة؟ .. هو لا أحد .. حقاً لا أحد" د فتجيبنى نفسى د" و لكن الذكرى تربكنى ... و لم استطع بعد ان افهم كيف صار لا أحد من كان كل الناس .. كل الدنيا... كيف رحل؟ ولماذا عاد بعد ان صار مجرد شخص ما لا يعنينى فى شىء ولن يعنينى ابداً مجدداً؟... ما معنى كل هذا العبث؟ ولما كل هذا الفراغ داخلى؟ ألأنه صار فراغاً هو أيضاً؟ أم انا التى صرت فراغاً؟؟؟؟"د
د
د و لم يحر الفراغ جواباً ..................................... د