عشوائية

أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين والشهور والأيام واللحظات الحلوة والمُرّة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟"


د. رضوى عاشور

Monday, July 21, 2008

الشغل الجديد

بقالى مدة ما حكيتش ... نحكى بقى ..... د
د
الشغل الجديد زى ما حكيت قبل كده شركة كبيرة .. مالتى ناشيونال او متعددة الجنسيات زى ما بيقولوا ... وما ادراك ما المالتى ناشيونال ... دنيا بجد مختلفة .. ماهو النظام جاى من بره .. واللوائح جاية من بره ... وانت نفسك جزء من بره ... تحس انك خلية فى جهاز فى جزء فى جسم او كيان كبييييير ... والمرعب ان الخلية دى على قد ماهى جزء من جزء من كل .. الا انها متشافة .. و معروفة ... دى الخلية اللى دورها كذا .. يعنى تخيل كده انت عارف خلية معينة فى عينك المسئولة عن اكتمال تكون اللون الاحمر مثلا!! حاجة تخض
د
د
بس برضه الخلية دى لو راحت ولا باظت ... سهل اوى نستبدلها .. وفورا .. وبسرعة قبل ما ناخد بالنا ان اللون المسئولة عن تكوينة اتأثر ... برضه حاجة تخض .. يعنى انا على قد ما انا مهمة على قد ما انا سهلة/فورية الاستبدال ... بمجرد ما ابين علامات تكاسل او تراخى فى حق النظام/اللوائح اللى - اسم الله عليكوا - من بره
د
د
منافسة غريبة .. حتى لو انت فى مكان مالكش منافس فيه ... مثلا انا ماحدش بيعمل شغلى غيرى .. يعنى ماحناش اتنين فى القسم مثلا .. رغم كده انا عمالة اجرى اجرى من اول ما اشتغلت عشان انافس كل من يتصور انى مش قد المكان وان المكان اكبر منى .. وانى اضعف من انى اكون خلية فعالة وناجحة .... بنافس نفسى .. بنافس قدراتى .. بتحدى شماتة منتظرة من كل الناس لو طلعت بنت خيبانة مش قد الشغل .. مش قد الطموح .. مش قد المنافسة
د
د
الظريف فى هذا الجسد الجبار انه بيبلعك فور اعتبارك احد خلاياه العاملة ... كانك دخلت الغسالة .. واذا دروخت وقلت لهم ايه ده!! مين اللى زقنى فى الحفرة .. هووب هتلاقى نفسك بره .. فامسك نفسك كويس و اوعى تسخسخ من الدوخة .. خليك قوى .. خليك عُتُل على رأى فؤاد المهندس الله يرحمه
د
د
والجانب المشرق بقى ايه .. لو انت يعنى ما سورقتش من الدوخة و فيصت بسرعة و لقيت نفسك هه بتكافح علشان تواكب المستوى المطلوب .. هتلاقى نفسك مبسوط .. بينك وبين نفسك ... احساس الانتماء لكيان كبير احساس مش بطال ابدا .. و يا سلام بقى لما تلاقى الكيان ده اللى انت جزء منه .. بيقولك "شكراً" .. او بيقولك تعالى افسحك فسحة لطيفة فى ويك اند عشان انت بتتعب بقية الاسبوع .. او تعالى اعملك اجتماع الادارة فى فندق شيك عشان تغير مناظر ... بتلاقى نفسك بتقول .. طيب معلش .. اهم برضه بيفتكرونا بحاجة حلوة
د
د
اما تلاقى ان الفرع اللى انت تبعه مع بقية الفروع عملوا مشروع معين و نجح فى العالم كله .. عمل فرق فى حاجة .. بتحس كانك جزء من النجاح ده ... و على قد ما المكان كبير على قد ما النجاح بيكون كبير على قد ما بتحس انت انك كبير
د
د
هو ده المالتى ناشيونال ... اشتغل .. امسك نفسك من الخضه .. اوعى تدوخ و تسخسخ .. نافس .. اجرى ... هتفرح بنجاحات مش بتاعتك صحيح كفرد لكن انت جزء منها و سبب من اسباب تحقيقها .. بس اهم حاجة يكون عودك ناشف .. تستحمل
د
د
و خلينى اقول حاجة عن المالتى ناشيونال فى مصر ... ماهو برضه اللى بيشتغلوا فيه مصريين .. النيل رواهم والخير جواهم ... اصحى للزنبقة و الاسافين .. لو مريت بسلام و خليتك ناصح ما سيبتش حد يوقفك عن جريك هتعدى باذن الله .. و هتكمل .. يعنى خد البمبة وانت مبتسم فى وش اللى فقعهالك تماما .. و وضح موقفك بشكل عملى فى رد عملى و مقنع .. افحمه و حرص منه .. وان كنت شاطر اوى اكسبه فى صفك و هتلاقى الدنيا مش بطالة ابدا بعد كده
د
د
و انا ايه اللى غاصبنى على كل ده؟!!!! اصل ما اقولكوش على مصايب الشركات اللوكال او المحلى ... هتتفحت و تشتغل وتتزنبق و تتأسفن وماحدش هيقدر وهياكلوا عليك حقك وهتلاقى مرتبك هزيل ما يكفيش عيش من ابو شلن و ان كان عاجبك ولو مش عاجبك يروح واحد وييجى مليون ... والله الكلمة اتقالت لنا فى مرة علنا و صراحة .."ان ماكانش عاجبكم الشغل بالسلامة والبلد فيها خمسة مليون عاطل يتمنوا الشغلانة دى بفلوس اقل من كده " .. والجملة دى اتقالت لما اشتكينا اننا بقالنا حداشر يوم شغالين من غير اجازات و لا حتى وقت للراحة فى وسط اليوم .. اتفحت شغل مافيش مانع بس الاقى مقابل .. لكن اتفحت و من غير مقابل يبقى مالوش لازمة و لا ايه؟! د
د
د
و للحكاوى بقية

؟؟؟!!!؟؟؟

د
د
انا لما بدأت أكتب البوست اللى فات كنت عاوزة اقول فكرة غير دى خالص ............... امال ايه اللى حصل؟!! يلا ما علينا .. يمكن الكلام و الافكار هما كمان ليهم خططهم الخاصة................د
د
د

لخبطة

د
د
لان كل دنيتى ملخبطة من مدة .. فكل الكلام و الافكار جوايا ملخبطة .. كأنى كنت ماشية فى طريق معين و قابلت حد وقفنى يرغى معايا و يسألنى على اتجاهات و على ما خلصت كلام معاه كنت نسيت انا رايحة فين او كنت عاوزة اعمل .. فوقفت فى مكانى محتاسة!! هو انا كنت رايحة فين؟! طيب كنت رايحة اعمل ايه؟ و أخدت وقت على ما بدأت أركز و استعيد طريقى تانى .. د
د
طبعا التوهة دى ممكن تكون دليل على اكتر من حاجة .. يا اما اضمحلال عقلى ( وده سبب مش مستبعد :) ) .. يا اما ان الطريق مش واضح (و ده مش حقيقى لانه ابدا مافيش اوضح من الطريق) .. يا اما اللى وقفنى فى نص طريقى كان هو السبب فى اللخبطة دى و ده الشىء اللى بحاول انى ما استخدموش كمبرر لانى بحاول ابطل العادة الأزلية فى لو مالآخرين على مشاكلنا .. يعنى بحاول على قد ما اقدر
د
أصلها مش مشكلة الناس انك عندك خططك الخاصة!! ماهما كمان ليهم خططهم الخاصة!! و ايه يعنى لما خططهم دى تيجى تبوظ لك حاجة انت راسمها لنفسك!!! ايه يعنى لما اهلك يكونوا راسمينلك كلية غير اللى نفسك تدخلها و يغصبوك تدخلها ويبوظولك حياتك!!! كان حد قالك ما تسالهمش الاول اذا كانوا رسمولك خطط تكيف حياتك عليها قبل ما تتهور وترسم "لنفسك" خطط تحدد بيها "حياتك"!! اما امرك غريب فعلا!!! د
د
يعنى حكاية الاهل والكلية دى مثل أهبل .. صحيح مش بيتكرر كل يوم فى كل بيت .. بس انا بدى مثل لتعارض الخطط ... اما اكبر مثل لتعارض الخطط بقى فهو تعارض خططك "لنفسك" مع خطط الدنيا "ليك" ... طيب دى بقى هتعرفها إزااااااااى؟!!! انت عاوز تمشى يمين .. تقوم هووب الدنيا بعتالك ميكروباص يبقى هياكلك تقوم تضطر تجرى شمال عشان تنفد بروحك .. فكر كده هتلاقى نفسك بعدها هتقعد فترة ماشى شمال ... صح؟! و بعدين هووب تفتكر انك كنت اصلا ماشى يمين عشان كنت عاوز تروح تعمل كذا فى المكان الفلانى لكن دلوقتى بعد فترة المشى الشمال انت عديت الشارع اللى كنت هتدخل منه تخلص فيه مصلحتك و اللفة طويلة على ماترجع تانى .. تقوم تكسل و تكمل زى مانت ومش مهم بقى اللى كنت عاوز تعمله .. بعدين .. المرة الجايه .. بكرة ... د
د
وكل ما يعدى وقت عليك فى الطريق التانى .. اللى اتزقيت فيه .. اهداف وخطط الطريق الاولانى تفقد اهميتها وقيمتها .. و ده طبعا على حسب المدة اللى هتمشيها فى الطريق التانى .. وعلى حسب تمسكك بخطط الطريق الاول و على حسب اهميتها ... د
د
و شوية شوية .. ولان ربنا رحمته واسعة .. تبدأ تبنى لنفسك خطط جديدة .. مناسبة للطريق التانى .. تنفع معاه .. و تمشى فى طريقك ناحية انك تحققها .... بس ايه؟ تفتكر المرة دى الدنيا هتسيبك تكمل؟ هتسيبك تعدى؟! د
د
د
د
طبعا شىء مش مضمون
د
د
*********************************************
د
د
كل ما حد يكلمنى فى انى ازاى اخترت شغلى رغم انه مالوش علاقة بدراستى .. اقعد احكيلهم حكاية طويلة .. برضه كانت فيها خطط ماشية فى اتجاه قامت الدنيا زقتنى فى اتجاه غيره خالص لحد ما جيت هنا ... و برضه فى الاتجاه اللى اتزقيت فيه بنيت لنفسى خطط احاول احققها .. و برضخ بتيجى الدنيا تزقنى بعيد عنها .. او تبعت لى حد يلهينى و ينسينى انا كنت بعمل ايه .. و يا اما فعلا انسى و اتلهى و تموت الخطة دى و تحل محلها واحدة جديدة .. يا اما افضل اكافح نفسى عشان ارجع للى كنت عاوزاه لحد ما اكمله ... د
د
نجحت كام مرة ... والله يابنى مانا شايف ... طيب فشلت كام مرة ... برضه والله يابنى مانا شايف .. العدد فى الليمون زى ما بيقولوا .. ماهو لازم كده .. مرة تغلبك ومرة تغلبها ... دى الدنيا طبعا .... هنعمل ايه بقى فى تعارض الخطط
د
بس احسن حاجة مجربة بقى فى المواقف دى .. و بجد هى اللى بتنفع .. انك تطنش خالص .... اعمل عبيط وكانك مالكش خطط اصلا ... خبى خططك فى عقلك فى حته مستخبية ... و فهم الدنيا انه قال يعنى زمام الامور فى ايديها ... و توكل على الله ............د
د
قوله يارب برحمتك استغيث .. زى كل مرة يارب .. خرجنى من حاجة انا مش قدها لو مافيهاش خير ... بوظ خطط الدنيا لو مش هتقربنى منك .. او بوظ خططى برضه لو مش هتقربنى منك ... ادعى اوى بقلب مخلص .. وانسى ... و خليك كووول ... هتلاقى كل حاجة بقت سهلة ... والحاجات اللى سهرت ليالى تفكر تخلص منها /تعديها / ترجعلها / تنفذها ازاى ... حصلت لوحدها و بمنتهى الهدوء
د
د
اصل اقولكوا سر ... الدنيا زينا .. عبيطة .. فاكرة انها تقدر تعملنا حاجات مش كاتبها ربنا .. واحنا كمان لما بننسى ان احوالنا مكتوبة و مقدرة بنبقى عبط ... لان المكتوب هيحصل من غرى هرى و نكت فى نفسنا ... ولا خناق مع الدنيا و الناس ... د
د
فخلوا بالكوا ... اوعوا تنغروا بعباطة الدنيا انها تقدر تعمل حاجة مش مكتوبة .. اوعى تضحك عليكوا .. اوعوا تقيكوا حاجة اصفرة .. اللى كاتبه ربنا هو اللى هيكون مهما يحصل
د
د