عشوائية

أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين والشهور والأيام واللحظات الحلوة والمُرّة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟"


د. رضوى عاشور

Monday, May 30, 2016

برج من هوا.. روح من نار

مرة قريت ان في مقابل كل حاجة وحشة بنرفض نشعر بيها، بنخسر كمان حاجة حلوة.. حاجة كده زي "تعرف الأضداد ببعضها".. فعشان تقدر الحلو، لازم تحس بالوِحِش.

الناس دايما تنصحني اني ما آخدش حاجة على أعصابي وأبقى مهتمة ومحروقة على الحاجة بشدة، حتى لو كانت مجرد شغل، وإني أربط الحمار مطرح ما يعوز صاحبه.. رغم ان كلامهم منطقي، وصح جدا طبعا في ظل كل مفردات حياتنا من أصغر حاجة لأكبر حاجة، لكن من حبة صغيرين كده اكتشتف اني لو سمعت الكلام ده وعملت كده، فأنا كمان هافقد جزء كبير من شغفي بحاجات/ناس كتير باحبها/باخاف عليها... واحدة بواحدة هاتعود يبقى دمي بارد، واللي بيروح زي اللي بييجي وكله مش مهم.. وانا مش عاوزة أكون كده!

مش عاوزة أتحول لتمثال شمع.. ولا أبقى إمعة.. ولا أخسر روحي المخلوقة من نارعشان شوية "استقرار/دخل/هدوء" حتى لو كان التمن أعراض مرضية بالهبل، وخناقات متكررة، وعطلة عن العمل، وقلة فلوس.. بس أفضل بـ "أحس".. واشوف الكويس وسط الوحش وأميز الوحش في وسط الكويس..

اللهم بصيرة!

Saturday, May 14, 2016

يا رب.. انا تعبت.. مش لاقية معنى لكل ده.. 

فين المفر؟ أروح فين؟ أمشي في أي اتجاه؟! 

هو انا مكبرة الموضوع، وواخداه على اعصابي زيادة زي ما الناس بتقول؟ 

ولا هم اللي معدومين المبادئ؟ 

لو كان الدرس المقصود إني أتعلم ان الفلوس ما تساويش حرقة الدم، فأنا اتعلمت وعاوزة أقلب الصفحة بقى..
لو كان الدرس اني أصبر.. مش عارفة! ساعدني... 

لو كان وجودي هناك لسبب، وريهولي.. عرفني انا هناك ليه.. 
مش عاوزة أظلم حد يا رب.. مش عاوزة أساعد في ظلم حد.. 

انا عارفة ان لا يمكن تحملني ما لا طاقة لي به.. بس وريني الطريق منين.. أمشي ازاي.. 

دلّني يا رب.. دلّني..